عين واشنطن على الرياض لاستكمال تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج

جولة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لبحث اتفاق التطبيع بين البلدين.
الاثنين 2020/08/24
إقناع السعودية بمثابة جائزة كبرى

واشنطن - تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيفاد اثنين من كبار المسؤولين للقيام بجولة تشمل تل أبيب وعددا من بلدان الخليج، سعيا لتوسيع نطاق الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه مؤخّرا بين دولة الإمارات وإسرائيل بشأن إقامة علاقات طبيعية بينهما.

وبقدر ما مثل الاتّفاق منعطفا في المشهد الإقليمي بالشرق الأوسط، فقد مثّل بالقدر نفسه إنجازا لإدارة الرئيس ترامب قبل أقلّ من ثلاثة أشهر على خوضه الانتخابات الرئاسية، حيث تُعتبر رعاية إدارته للاتّفاق نجاحا يحسب في رصيد دبلوماسيته، بينما سيكون نجاح تلك الدبلوماسية في إقناع السعودية بالقيام بخطوة ممثالة للخطوة الإماراتية بمثابة جائزة كبرى.

ونقلت وكالة رويترز الأحد عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين قولهما إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيزور إسرائيل الاثنين، ثم يتوجه إلى الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء، لبحث اتفاق التطبيع بين البلدين.

وجاء الإعلان عن هذه الزيارة في وقت تناقلت فيه وسائل إعلام أميركية خبرا مفاده أنّ جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه يستعدّ لزيارة السعودية والبحرين وعمان مطلع سبتمبر القادم لإقناعها بالتطبيع مع إسرائيل على غرار الإمارات.

 وعن جولة بومبيو أضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما أو جنسيتهما أن جدول أعمال زيارة بومبيو يتضمن أيضا بحث التحديات الأمنية التي تمثلها إيران والصين في المنطقة.

وأعلنت إسرائيل والإمارات في وقت سابق من هذا الشهر أنهما ستعملان على تطبيع العلاقات الدبلوماسية وإقامة علاقة جديدة على نطاق واسع.

وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأميركي، وافقت إسرائيل على تعليق ضمها المزمع لمناطق في الضفة الغربية المحتلة. ويعزز الاتفاق أيضا من المعارضة لإيران التي تعتبرها الإمارات وإسرائيل التهديد الرئيسي في الشرق الأوسط الذي تعصف به الصراعات.

أمّا عن جولة كوشنر، فقال أحد المصادر إنّه سيكون مرفوقا خلالها بآفي بيركوفيتش مبعوث ترامب للشرق الأوسط.

كما نقل موقع آيكسيوس الأميركي عن مصادر إسرائيلية وعربية قولها إنّ المبعوثين الأميركيين سيبدآن جولتهما بزيارة القدس ومن ثم الإمارات بهدف تفقد سير تطبيق الاتفاق حول تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وقال مسؤولون مطلعون للموقع ذاته إنّ كوشنر سيستغل المحادثات التي سيجريها مع بعض الزعماء في المنطقة لحث المزيد من الدول العربية على أن تحذو حذو الإمارات وتمضي قدما نحو التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل.

 وأوضحوا أن مستشار الأمن القومي الأميركي روبيرت أوبرايان والمبعوث الخاص للخارجية الأميركية المعني بشؤون إيران برايان هوك سينضمّان إلى كوشنر لاحقا خلال زيارته إلى السعودية.

وأعلنت عمان والبحرين دعمهما الصريح للخطوة الإماراتية ما جعل الملاحظين يرشحون كلاّ من مسقط والمنامة لتكونا أول عاصمتين خليجيتين تلتحقان بأبوظبي في ترسيم العلاقات مع تل أبيب وهي علاقات قائمة من قبل، لكن ربط السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان التطبيع مع إسرائيل بـ”مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”، سيجعل الرياض موضع جهد أميركي خاص لإقناعها بإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، وهو ما سيقوم به كوشنر والوفد المرافق له خلال زيارته المرتقبة للمملكة.

3