عين المجتمع العربي تكاد أن تكون مغمضة حيال المكفوفين

المكفوفون ليسوا بحاجة إلى الشفقة بقدر حاجتهم إلى التعامل معهم على نحو طبيعي.
السبت 2019/12/28
الكفيف لا يرى لكنه يشعر ويتمتع مثل المبصرين تماما

يقفز المكفوفون على أزمتهم في فقدان البصر إلى التعايش مع الإعاقة في محاولات مستمرة لتحقيق الذات، لكن يبقى المجتمع عائقهم الذي يبدي شفقة كبيرة قد تدفع بعضهم إلى العزلة لتجنبها، ويضع على رافضي العزلة حملا مضاعفا لتغيير الصورة الذهنية حولهم.

القاهرة – تتملّك محمد رجب (27 عاما) وهو مهندس مدني، مشاعر شفقة عند مصادفته صباحا وهو متوجه إلى عمله، على أب وأم كفيفين يصطحبان 3 أبناء صغار إلى الروضة، والمفارقة أن الأبناء الصغار لكونهم من المبصرين يتولون مهمة إرشاد والديهم، فيسير واحد منهم على طرف الطريق، وآخر في الاتجاه المخالف، وأصغرهم يتوسط والديه ممسكا بطرف كليهما، في مشهد يعده البعض دراماتيكيا بامتياز.

لا يحاول رجب التدخل أو عرض مساعدته على العائلة التي يراها مكتفية بذاتها، لكنه يبادر إلى “شكر الله الذي عافاه من فقدان البصر” ويتساءل: كيف يعيش مَن فقده؟

نظرة الشاب ليست شاذة، فهي المعبرة بعمق عن شعور المجتمع في مجمله صوب المكفوفين. شعور تسيطر عليه الشفقة ويخلو من المسؤولية عادة أو يتحملها على نحو مخالف لما يحتاجه الكفيف ذاته. وتلك الإشكالية تتجاوز الأزمة مع الظلام.

تقول مدرّسة اللغة الإنكليزية في مدرسة للكفيفات، وفاء سليمان لـ”العرب” “الظلام اعتدناه، وهو ليس نهاية العالم كما يظن المبصرون، نستطيع تشكيله إلى عوالم مختلفة والتعايش معه، لكن ما لا نستطيع تمريره نظرة المبصرين لنا كأجسام متوفاة وهي على قيد الحياة.. شعور الشفقة نمقته”.

وتضيف “دمج الكفيف يبدأ عندما يُزيل المجتمع حواجزه تجاه الكفيف، بداية من الحواجز في الطريق التي تعيق الحركة وتوفير الإشارات الناطقة التي توفر على الكفيف اصطحاب دليل عند سيره، وصولا إلى عوائق التفكير والصور الذهنية الخاطئة عن الآخر، واللافت أن غالبية المؤسسات التي تسعى إلى مساعدة المكفوفين، تلتفت إلى الجوانب المادية دون المعنوية”.

تجربة حية

النظرة المجتمعية هي العائق الأبرز
النظرة المجتمعية هي العائق الأبرز

وكخروج عن المألوف، نقلت جمعية “النور والأمل”، وهي الأشهر لرعاية المكفوفين في مصر، تجربة أصيلة تتيحها بلدان غربية منذ عقود، كوسيلة عملية لدمج المكفوفين في المجتمع، لإحداث طفرة في النظرة المجتمعية صوب المكفوفين.

تتقاطع فلسفة تجربة “حوار في الظلام”، وهذا شعارها، مع السائد من ضرورة تأهيل الكفيف للتعامل مع المحيطين به، وحاجة المجتمع نفسه إلى التأهيل بصورة لا تقل عن الحاجة إلى تأهيل الكفيف بل تتجاوزها أحيانا.

الحوار ذاك، وهو مضمون برنامج ألماني لتوعية المُبصرين بقضايا المكفوفين، عبر إزالة الحد الفاصل من التصورات والخيالات التي يحملها المبصر عن وضع الكفيف عبر تجربة يواجه فيها التحديات نفسها.

تدور التجربة داخل 4 غرف مظلمة تماما، تضم عددا من المجسمات تُشكل أماكن مختلفة بالتزامن مع تغييرات في درجة الحرارة والمؤثرات الصوتية، بحيث تنقل المتجول إلى أجواء المكان المقصود، وتدعه يكتشف الحياة بنفسه دون نظر.

فلسفة تجربة "حوار في الظلام" تتقاطع مع السائد من ضرورة تأهيل الكفيف للتعامل مع المحيطين به، وحاجة المجتمع نفسه إلى التأهيل بصورة لا تقل عن الحاجة إلى تأهيل الكفيف بل تتجاوزها

وتعتمد التجربة على تبادل الأدوار، فيتحول المبصر إلى كفيف لنحو ساعة، ويتولى خلالها الكفيف مهمة القائد والدليل، وبذلك تقدم إجابة عملية عن تساؤل رجب والمجتمع من حوله: كيف يحيا الكفيف، وما هي مشاعره صوب الأشياء، هل يستشعر متعة أم أن فقدان البصر يستلزم بالضرورة فقدان الحياة؟ يُنفذ “حوار في الظلام” في ألمانيا منذ العام 1989، ووصل إلى القاهرة في 26 أكتوبر الماضي، بتكلفة 150 جنيها، أي نحو 10 دولارات للفرد، وحضرت الافتتاح وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة غادة والي، وخاضت التجربة بنفسها، ما يعني أن هناك اهتماما رسميا بمعاناة المكفوفين، لكنه شعور غير تام إذ لم تستطع الوزيرة الاستمرار حتى نهاية التجربة.

تبدأ التجربة بغرفة خافتة الضوء، يقف فيها المقبلون على خوض الحوار المعتم لتلقي التعليمات واستلام العصا، وشرح المغامرة وبدايتها.

يقول مدير معرض حوار في الظلام، عماد الهلالي، لـ”العرب” إن “التجربة صممها الدكتور أندرياس هاينيكي من هامبورغ، وانتشرت الفكرة تدريجيا حتى باتت تنفذ في نحو 40 مدينة أوروبية”.

وتابع “لا تهدف فقط إلى الشعور بمعاناة المكفوفين وأساليبهم في العيش، لكن اكتشاف الشخص حواسه الأخرى، أي التعرف على ذاته، ما يتيح له التعامل مع المجتمع بصورة سلسة”.

لا يلتقي المقبل على التجربة بمرشده الكفيف في غرفة التأهيل، وإنما بعد ممرات عدة تفصل المبصرين عن أي مصدر ضوء، عندها يبدأ باختبار أول مهارة للمكفوفين، وهي رؤية الشخص عبر صوته.

الكفيف يعتمد على حواسه الأخرى أكثر فتصبح حادة
الكفيف يعتمد على حواسه الأخرى أكثر فتصبح حادة

بمجرد حلول الظلام، تبدأ مشاعر من الرهبة تتسلل إلى المبصرين، حينما يختبرون طريقة استخدام العصا للمشي واكتشاف الأشياء المحيطة بهم، ويصل المرشد الكفيف، وفي تجربتي الشخصية، المدرّسة وفاء سليمان.

بدأت وفاء بالترحيب بالمجموعة والتعرف عليها، والخوض في حديث ودي كطريقة احترافية لامتصاص الخوف، ثم تسأل إن كنا على استعداد لبدء التجربة وزيارة أول غرفة.

تتقدم المرشدة (وفاء) المجموعة وتفتح بابا لتتسرب من خلفه أصوات زقزقة توحي بحديقة، ويتأكد توقع المختبرين مع نسمات ربيعية تنساب إلى المكان، أوراق أشجار، حشائش يمشون عليها، تمثال للسيدة أم كلثوم، نافورة مياه.

وتحض المرشدة المجموعة على الانتشار، ولمس الأشياء ومحاولة التعرف على ماهيتها دون بصر، يبدأ الجميع في التحرك ببطء، ويستعينون بالعصا، وكلما اكتشفوا مكونا جديدا، اجتاحتهم سعادة وحماسة.

بعد التجوال تسأل وفاء عن درجة شعور المبصرين بالنزهة وتمتعهم بالطبيعة حتى وهم لا يرونها، والغريب أن المتعة بالفعل حدثت.

يقول محمد، وهو أحد المشاركين في التجربة “درجة الحرارة، الأصوات، ملمس الأشياء كلها أوصلت لي المتعة ونقلت إلي الشعور بالتنزه”.

القانون المصري يخصص نسبة 5 في المئة من الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها نسبة لا يزال تطبيقها يلقى تحديات

وعلقت وفاء هذا هو الدرس الأول “الكفيف قد لا يرى لكنه يشعر ويتمتع بالأجواء المحيطة به مثل المبصرين”.

من الحديقة إلى جولة في مجسم لمنطقة خان الخليلي بالقاهرة، حيث العطارون وبائعو الخضروات، والمناطق السياحية، والأرضية الحجرية ذات التصميم الفريد، بدأ الفريق يتعرف على المكان يتلمس البضائع بين بقوليات وخضروات وعطارة، وكذلك ملابس وطرابيش منتشرة في خان الخليلي.

بعد الجولة وداخل الغرفة ذاتها في ظلام تام، خاض الفريق نقاشا حول الصعوبات التي يواجهها الكفيف في مجتمع السوق، وعلى رأسها عملية عد النقود.

تشير وفاء إلى طرق عدة يتعرف من خلالها الكفيف على النقود منها ملمسها وطولها، بالإضافة إلى برامج ذكية على الهواتف تتعرف على العملة.

ينتقل الكفيف (المؤقت) إلى تحديات السير والطريق التي تواجه الكفيف الدائم في الغرفة الثالثة، وصممت كميدان عام تعج بضجيج السيارات والمارة، في جزء من التجربة يُفترض خلالها أن يعبروا الطريق، وهي عملية عدها الفريق الأصعب في التجربة.

تقول وفاء “المكفوفون نوعان، أحدهما يعتمد على ذاته ولديه قدرة على الخروج بمفرده، وآخر منغلق لا يخرج للناس سوى بمرافق”، وهي انتقلت من النوع الأول إلى الثاني بعد وفاة والدتها، عندما صممت على مواجهة الطريق بمفردها، لأن الحياة لن تتوقف.

ويبدو الطريق أصعب ما يواجه الكفيف، لكنه مهمة غير مستحيلة، فمن خلال تجهيزات تكنولوجية معينة للطرق يصبح الوضع أيسر على المكفوفين.

وخلال التجربة عاونت إشارة سمعية تصدر صوتا محددا عند الضوء الأخضر عبور الطريق الوهمي، وتعلق المرشدة “تلك الإشارة غير موجودة في مصر، وهي إحدى أمنياتنا لحياة أيسر في المجتمع”.

الحياة لن تتوقف
الحياة لن تتوقف

سأل أحد أعضاء الفريق عن المخاطر التي تواجه الكفيف عند السير من أعلى وسبل اتقائها، قائلا “إذا كانت العصا ترشد الكفيف على الأرض تحت رجليه، فكيف يتجاوز مخاطر لوحة تخرج من منتصف حائط وهكذا”، وجاءت الإجابة له على الفور، “عن طريق اليد، يتم تحريكها في الفراغ للتأكد من عدم وجود عائق”.

وصل الفريق إلى المحطة الأخيرة، واستدلوا عليها سريعا عبر عطور تفوح من المكان ومذياع تصدح عبره أصوات أم كلثوم أو فيروز وأرض ناعمة الملمس ممهدة، قالوا حين سئلوا عن توقعاتهم “كافيتريا”.

وجلس الفريق يتناول مشروبا ساخنا بعدما طمأنتهم المرشدة “لا تخافوا المشروب الساخن في الظلام”.

بدت قدرة الكفيفان اللذان كانا يؤديان دور عاملي الكافيتريا على إعداد المشروبات وتوصيل كل مشروب لصاحبه، منضبطة حسب كل طلب، ما يشير إلى قدرة المكفوفين على العمل خارج إطار الوظائف التقليدية التي حبسهم فيها المجتمع، كمعلم أو إمام مسجد.

مقاه للمكفوفين

اكتشاف الشخص الحواس الأخرى يمكّن الكفيف من التعامل مع المجتمع بصورة سلسة
اكتشاف الشخص الحواس الأخرى يمكّن الكفيف من التعامل مع المجتمع بصورة سلسة

يخصص القانون المصري نسبة 5 بالمئة من الوظائف العامة والخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها نسبة لا يزال تطبيقها يلقى تحديات، ويستلزم نزاعات أمام القضاء مع عدم التزام أرباب العمل بها.

سأل أحد المبصرين: هل ترغبون في فتح مقاه للمكفوفين؟ جاءته الإجابة من وفاء “هذا بالضبط ما لا نريده، نحن لسنا كائنات فضائية، ولا نسعى للعزلة ولا نطلبها، نطلب فقط أن يتعامل معنا المجتمع على نحو طبيعي كأفراد، ويوفر لنا وسائل بسيطة تساعدنا على العيش والاندماج في الحياة”.

يحتاج هؤلاء نشر ثقافة حول المكفوفين، وسبل معاونتهم واحترام خصوصيتهم، فالبعض حين يتقدمون للمساعدة يضرونهم، مثل شخص يرى كفيفا فيأخذ بيده دون إذن أو سؤال، وهذا يجرح شعوره ويقتحم خصوصيته.

الظلام ليس مرعبا

سألت وفاء المبصرين عن شعورهم عقب التجربة، فقال محمد (33 عاما)، وهو يعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي، “الآن بت أرى الظلام على نحو مختلف، إذا انقطع النور في المرة القادمة فلن أبحث سريعا عن الهاتف، وبفضل التجربة أصبحت على خبرة بالظلام”.

وقالت ريم (25 عاما)، “قبل الآن كانت فكرة فقدان البصر مرعبة بالنسبة لي، وعادة ما تساءلت كيف يحيا هؤلاء، كنت أنظر نحوهم بشفقة، بفضل التجربة تغيرت وجهة نظري بعدما عايشت بعض المتع وأنا في الظلام”.

اكتشاف قدرات على تحقيق الذات
اكتشاف قدرات على تحقيق الذات 

ترد المرشدة “الظلام ليس مرعبا تماما كما يظن المبصرون، والدليل أن المبصر نفسه عندما يريد الاسترخاء والهدوء يخفت الأضواء، أو يغلق عينيه”.

انتقل الحوار إلى الألوان، وطريقة اختيار الملبس، وكلها تحديات يعتبرها المبصرون مرعبة في التعامل مع المجتمع.

ينقسم المبصرون إلى ثلاثة أنواع، نوع ولد كفيفا، وهذا يتم ربط الألوان له بأشياء أخرى، ويتعلم أن الأحمر لون الدم، والأصفر برتقالة، والأخضر الزرع وهكذا، ونوع آخر ولد مبصرا وفقد نظره في حادث ما، وهذا الفريق يعرف بالضبط الألوان والأشياء فيعتمد على مخزونه في الذاكرة، ونوع ثالث، يرى الضوء ولا يرى الأشياء، ويتعرف على ألوان بسيطة.

نفت المرشدة وجود قدرات خاصة أو تميز لحواس الكفيف الأخرى بصورة تفوق المبصر، قائلة “الأمر يتعلق بالتدريب والاستخدام، الكفيف يعتمد على حواسه الأخرى أكثر فتصبح حادة، لكن هذا لا يعني أنه ولد بتكوينات فسيولوجية مختلفة، والدليل أنتم في تلك التجربة، حيث وجدتم تحسنا في حواسكم لم تُلحظ من قبل”. لم تساعد التجربة المبصرين على اكتشاف عوالم مختلفة فقط، بل ساهمت في تعزيز ثقة المكفوفين بأنفسهم عبر تولي مهمة القيادة وتغيير وجهة النظر المجتمعية.

أكد شادي أسامة، وهو أحد المرشدين بحوار في الظلام، لـ”العرب” أنه “استمتعت بالثقة التي نشبت بيني وبين المبصرين في المجتمع، وحاولت خلالها دفع الشخص إلى اكتشاف أكبر كم ممكن من المجسمات، والنتيجة تختلف من شخص لآخر، وعادة ما تجني تفاعلا مثمرا”.

وأشار إسلام صابر، وهو مرشد آخر، إلى تنوع المقبلين على خوض التجربة، وغالبيتهم أشخاص ليسوا على علاقة مباشرة بعوالم المكفوفين، جاؤوا مدفوعين بحب المغامرة والاكتشاف.

وأضاف لـ”العرب”، “نتمنى أن يقبل أكبر عدد ممكن فما يقدم من خبرات يتجاوز مئات المحاضرات والندوات عن الدمج”، متمنيا خوض أطفال للتجربة.

دمج الكفيف يبدأ عندما يُزيل المجتمع حواجزه تجاه الكفيف
دمج الكفيف يبدأ عندما يُزيل المجتمع حواجزه تجاه الكفيف

تنتهي التجربة بغرفة خافتة الضوء، يرى فيها المبصر مرشده للمرة الأولى، ويقارن بين توقعاته عن صاحب الصوت والهيئة الحقيقة، ثم يدون شعوره في كتاب خصص لذلك، تضمنت غالبية صفحاته عبارات الشكر والحديث حول الامتنان لنعمة البصر أو اكتساب خبرات جديدة، وإحداهن دونت “لم أكن أعلم أن الظلام يضم ذلك الكم من التفاصيل والمشاعر”.

وعلى الرغم من جدوى التجربة في تغيير الصورة النمطية عن إعاقة فقد البصر، فلا ينفي ذلك التحديات التي تواجه مجتمع المكفوفين الذي لا يزال معزولا في غالبيته، عدا محاولات فردية للفرار والاندماج.

تتذكر آية، وهي خريجة جامعية، زميلة التقتها في دورة تدريبية لتحسين اللغة الإنكليزية بالجامعة الأميركية في القاهرة، وهي أيضا طالبة في كلية الإعلام في جامعة القاهرة، وعازفة في أوركسترا النور والأمل للكفيفات.

لفتت آية لـ”العرب” الانتباه إلى انبهارها بقدراتها على تحقيق ذاتها رغم فقدان البصر، وهي نموذج يتجاوز في تفوقه على تحقيق ذاته الكثير من المبصرين. وتشير إلى أن زميلتها كانت تحتاج إلى والدتها لاصطحابها إلى مقر الجامعة، فضلا عن إحضار الكمبيوتر الخاص بها والمبرمج بطريقة “برايل” لإجراء الاختبارات.

ولا توفر غالبية الجامعات في مصر الكتب الدراسية بطريقة “برايل”، فيما يعتمد المكفوفون على البرامج الناطقة عبر الكمبيوتر لتجاوز تلك العقبة، أما خوض الامتحانات فيتم بصحبة مرافق.

وتظل النظرة المجتمعية العائق الأبرز، في ظل محدودية التأثير المرجو من “حوار في الظلام” وعدم وجود مبادرات أخرى تتبنى نفس النهج.

20