عناصر حزب الله يعتدون على فريق تلفزيون لبنان الرسمي

غضب واسع في لبنان من غياب سلطة الدولة وعدم قدرتها على حماية الصحافيين الذين يمارسون عملهم.
الخميس 2020/10/29
"دولة قمع الإعلام والتعتيم"

بيروت - منعت عناصر حزب الله اللبناني فريقا إعلاميا تابعا لتلفزيون “لبنان” الرسمي من تغطية الجولة الثانية لمفاوضات ترسيم الحدود بين الجانب اللبناني والإسرائيلي.

وكشفت مراسلة تلفزيون “لبنان” نايلة شهوان في منشور عبر فيسبوك، عن تعرضها وفريق التصوير للاعتداء من قبل ثلاثة شبان خلال تغطية الجولة الثانية من المفاوضات، قائلة “لدى تغطيتنا جلسة التفاوض في الناقورة، وبعد أخذ الإذن بالتصوير من الجيش اللبناني، أقدم ثلاثة شبان من المدنيين على طردنا من المنطقة وعرفوا عن أنفسهم بأنهم من حزب معيّن، وعند محاولتي الاتصال بالمعنيين في محطتي اتهموني بأني أقدم على تصوريهم فأخذوا الهاتف وعمدوا إلى تكسير ورمي عدة التصوير العائدة لنا وأمهلونا 3 دقائق للرحيل وإلا…”.

وأكدت مصادر لبنانية وناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر عرّفت نفسها بأنها تابعة لحزب الله، بمنع الفريق الإعلامي من التصوير طالبة منهم مغادرة المكان فوراً، بحجة أن المنطقة أمنية ويمنع التصوير فيها، مع العلم أن المكان يسمح بالتصوير فيه من قبل الجيش اللبناني ويبعد حوالي 7 كيلومترات عن مكان إجراء المفاوضات.

وقالت وزيرة الإعلام منال عبدالصمد في تغريدة عبر تويتر “إن فريقا من تلفزيون لبنان تعرض للاعتداء خلال تغطيته الصحافية لموضوع ترسيم الحدود في الناقورة”، مؤكدة أنه “تم منع مجموعة إعلاميين من الحضور هناك”.

وأضافت “ما حصل هو أمر مستنكر ويستدعي تدخل الأجهزة الأمنية المعنية لحفظ أمن الإعلاميين وكرامة المهنة”.

بدوره، استنكر نقيب محرري ​الصحافة​ ​جوزيف القصيفي​ الاعتداء الذي تعرّض له فريق ​تلفزيون “لبنان​” عندما كان يقوم بمهمته.

ودعا السلطات المعنية إلى اتخاذ كل التدابير لحماية الصحافيين والإعلاميين وتوفير المناخات الآمنة لتحركهم.

وشدّد القصيفي أن على الجميع في أيّ موقع، احترام الصحافيين والإعلاميين والمصورين والطواقم التقنيّة عند تأديتهم مهماتهم.

وتوالى التنديد على مواقع التواصل من قبل الناشطين معربين عن غضبهم من غياب سلطة الدولة وعدم قدرتها على حماية الصحافيين الذين يمارسون عملهم بطريقة مشروعة وأمام أنظار الجيش.

وعلّقت الوزيرة السابقة والإعلامية مي شدياق عبر تويتر قائلة “دولة حزب الله هي دولة اللادولة! دولة قمع الإعلام والتعتيم! يا ترى مما أنتم خائفون! وبانتظار أي طبخة وعلى أي تغييرات دولية تراهنون!”.

وأضافت “منع التغطية لا يخفي أنكم مع إسرائيل تفاوضون! وافقتم بمجرد أن سكتم! وها أنتم تظنون أنكم بهذه الأساليب على الرأي العام تتحايلون!”.

18