أستاد خضر كان عشق امرأة مذهلة اسمها سليمة حمام. لا أحد يعرفها من الأدباء المنصتين، لكنه يضيف أنّ حبيبته قد هاجرت إلى البصرة.

جنديٌّ وحيدٌ ببندقية عتيقة وقف خلفي وهو يبكي ويتوسلني الهبوط من على سطح القصر المحترق، قلت له اذهب أيها النبيل العزيز إلى زوجك وعيالك، إني ها هنا قائمٌ على قتال الحجة والبرهان.

من مناظر هذا اليوم الطويل، تبيّن أن الفضائيات العربية الفخمة والجميلة والمهنية والدقيقة، قد تفوقت على الشاشات الأميركية والإنكليزية الفقيرة والمملة والضيقة والنائمة.

فيلم الأرض سيشمّمني زنخ معجون الحلاقة على شارب محمود المليجي. صياح ديك سيعيدني إلى نومة سطحِ طينٍ وشميم أذان فجرٍ عتيق.

شخصياً بدأت أفكر منذ اللحظة هذه، بالساعة الصيفية التي ستنثلم منا بعد أن تبيد السنة وتنفني. سأشيل من وقتي المهدور سلة ساعات، وأزرعها في بنك احتياط الذاكرة.

ما بعد زمن داعش قد يكون أقسى مما قبله وأوانه، إنْ لم تنكنس البلاد من المفخخات الفكرية والعقائدية والخرافات التي أنتجت كلّ هذا الخراب الشامل .

فرحَ وتورّد وجهُهُ وقام على حيلِهِ. في تلك اللحظة الفاصلة، عطسَ صاحبي الودود بوجهي، مثل ثورٍ جبار يودّعُ النظارة برفسةٍ أخيرة.

الفراعنة والرافدينيون والفينيقيون والعرب الشرفاء كلهم، يسألون أسئلة منطقية غير ملوثة بروث الطائفية المريضة، لكن ليس من مجيب على بوابة الفترة المظلمة وموائد المنطوحات والمترديات.

إنْ أحبّتكَ الناس وارتاحت لحروفك وأفكارك، فإنها ستتنازل عن حقّها الصريح ولن تطلب منك الردّ وكلفة قراءة ما تكتب.

واقعة القراءة انتهت بزخّة تصفيق شحيح، وبعض نكات وطرف باهتة مثل تلك التي يقولها الناس بمجلس عزاء يتشافى على يومه الثالث.

ليس هاماً أن تعرفوا أنني كنت خلعتُ سنّ العقل القويّ وزرعتُ بعده سنّ اليأس. الكتابة المفككة غير مجدية.

قتلى التدخين يكاد يتجاوز عدد قتلى الحروب وحوادث السير الطائرة في السماء والماشية على الأرض والشاقة بحر اللاجئين التعساء.

ستمرُّ من تحت الشرفة أُمكَ الطاهرة وتقول لك ترجّل يا وليدي، فلقد آن لك أن تستريح.

الأمهات يسقين الأيام بالدموع. الدموع جرحت خدَّ الدرويش. الدرويش سكَرَ بكأس المعنى. المعنى بقلب الشاعر. الشاعر أكل الطعام وبلعَ القصيدة.

أبناء نيوتن كانوا أشبه بالصعاليك النبلاء الذين يشرعنون سرقاتهم بحجة أن البنوك مؤمّنة من قبل الحكومة، والبنك الذي سيسطون عليه... فإنّ حكومة الولاية ستقوم تالياً بتعويض عملائه المنحوسين.

سترى اليوم على شاشتهم الغنية كائنات خارقة، وقد تجاوزت بجبروتها كلّ حركات رامبو وفاندام وايست وود وشين كونري. هم يكتبوننا ويرسموننا ونحن نتفرج ونندهش.

ما تبقى قبل زحف الفجر الدبق، سأواسي به روحي بزخّة رحيمة من نظرية الاحتمالات. سأتخيل أنّ الفتى الوسيم قد فعل حسنا لأنه لم يصعد على ظهر تايتانك الفقراء، فيبلعه بحر الظلمات ويصير طعما للحوت.

سأفكّ كلّ بيبان التجريب والتغريب وكيمياء العقل، وسأزرع سحري بقدْر الباميا وملفوف السلق وشيّ البيض وقلي بيض الغنم. سأصنعُ من خصية الثور طعما عجبا.