طيران الإمارات تسعى لإنهاء أزمة صفقة طلبيات مؤجلة مع بوينغ

دبي - كشفت شركة طيران الإمارات الاثنين أنها تسعى لإنهاء أزمة تتعلق بصفقة طلبيات مؤجلة مع عملاق صناعة الطيران الأميركي بوينغ.
وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات خلال مؤتمر صحافي بدبي أن الشركة تعتزم إجراء محادثات مع بوينغ بشأن طلبيات شراء طائرات 777 إكس قبل وأثناء معرض دبي للطيران المقرر هذا الشهر.
وانتقدت شركة النقل الجوي المملوكة لحكومة دبي بوينغ مرارا هذا العام بشأن الطائرة الكبيرة ذات المحركين، والتي تأخرت ثلاث سنوات على الأقل عن موعد وصولها الأصلي.
وردا على سؤال من رويترز عما إذا كانت طيران الإمارات ستجري محادثات مع بوينغ خلال المعرض الذي يستمر خمسة أيام ويبدأ منتصف هذا الشهر، قال الشيخ أحمد “سيكون هناك نقاش قبل وأثناء معرض الطيران”.

الشيخ أحمد آل مكتوم: سيكون هناك نقاش مع بوينغ قبل وأثناء معرض دبي الطيران
وحذرت طيران الإمارات الشهر الماضي من أن حالة الضبابية ستؤدي إلى اضطراب كبير لواحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، إذ قال رئيسها تيم كلارك آنذاك إنه لا يعرف متى ستصل أولى طائرات 777 إكس التي طلبت طيران الإمارات 126 منها.
وقدمت الشركة طلبية لشراء 150 طائرة من الطراز الذي يسع لما بين 350 و400 مقعد، منها 8 طائرات كان من المقرر أصلا تسليمها على أقصى تقدير في الربع الثاني من العام الماضي.
وأكد كلارك في كثير من المناسبات أن “تأجيلات في تسليم الطائرة بوينغ 777 إكس أصبحت تعرقل نمو الشركة وتؤثر جزئيا على متطلبات أسطول طيران الإمارات الأوسع نطاقا”.
وأشار إلى أن صناعة الطيران شهدت “إفراطا في الوعود” خلال السنوات الأخيرة، إذ تُطرح طائرات في السوق قبل حصولها على القدرة الفنية للتعامل بشكل يُعتمد عليه مع أجواء الخليج الحارة.
وطيران الإمارات هي أول زبائن 777 إكس التي ستستخدمها لتحل محل طائرات 777 التي تشكل أساس أسطولها الذي يتألف بالكامل من طائرات عريضة البدن.
وكانت شركة بوينغ تعتزم في البداية تسليم 777 إكس في يونيو العام الماضي، لكنها تستهدف حاليا تسليمها في أواخر 2023.
وفي أبريل الماضي قال الشيخ أحمد إن بعض طائرات 777 إكس البالغ عددها 126 التي تم طلبها يمكن استبدالها بطائرات بوينغ 787 دريملاينر الأصغر حجما.
وعدلت طيران الإمارات بالفعل طلبية شراء 777 إكس في 2019، إذ ألغت طلب شراء 24 طائرة في إطار اتفاق وافقت بموجبه على شراء 30 طائرة دريملاينر.
ويتوقع الشيخ أحمد، وهو عضو كبير بالأسرة الحاكمة في دبي، أن يرى “صفقات جيدة” للعقود المدنية والعسكرية التي تعلن خلال معرض الطيران، وذلك دون الكشف عن تفاصيل. وامتنع عن الإفصاح عما إذا كانت طيران الإمارات ستصدر أي إعلان.
وينظم المعرض الذي يعقد كل عامين، وهو أكبر معرض تجاري في مجال الطيران هذا العام ومن المتوقع أن يشهد صفقات تجارية بالمليارات من الدولارات، في الفترة من الرابع عشر إلى الثامن عشر من نوفمبر في ظل قيود على حجم النشاط به بسبب جائحة فايروس كورونا.
ويأتي هذا الكلام بالتزامن مع إعلان الشيخ أحمد أن مطار دبي سيعيد فتح الممرات خلال أسبوعين ليعود إلى كامل طاقته للمرة الأولى منذ بدء جائحة كورونا.
وانخفضت أعداد المسافرين عبر مطارات إمارة دبي بنسبة 41 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، فيما توقعت شركة المطار نموا قويا خلال النصف الثاني من 2021، مع بدء العمل بتخفيف قيود السفر للقادمين إلى دبي من بعض الدول الأفريقية والآسيوية.
وأعلنت طيران الإمارات في سبتمبر الماضي عن اعتزامها رفع طاقة التوظيف لمواكبة ارتفاع الطلب مع تعافي نشاطها بعد أشهر من الركود، بسبب القيود المفروضة على رحلات النقل الجوي جراء الأزمة الصحية.
وبدأت بالفعل حملة عالمية لتوظيف قرابة ثلاثة آلاف من أفراد طواقم الطائرات، و500 في خدمات المطار، للانضمام إلى مركزها في دبي خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك لدعم العمليات.