طلائع الجيش يدخل تاريخ مصر من بوابة كأس السوبر

اقتنص طلائع الجيش لقب كأس السوبر المصري للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه بركلات الترجيح على الأهلي في مباراة قوية بملعب برج العرب بالإسكندرية. وحقق الطلائع أول بطولة في تاريخه بقيادة مديره الفني عبدالحميد بسيوني بينما خسر الأهلي اللقب بإشراف مديره الفني بيتسو موسيماني.
القاهرة - توج طلائع الجيش بكأس السوبر المصرية لكرة القدم المؤجلة من الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه وفي أوّل نهائي له في المسابقة بعد فوزه على الأهلي حامل الرقم القياسي بركلات الترجيح 3 - 2 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي على ملعب الجيش ببرج العرب.
وسجل للأهلي التونسي علي معلول وعمرو السولية، وأهدر كل من المغربي بدر بنون، محمد مجدي ومحمد شريف. وسجل للجيش كل من محمد الصباحي، التونسي محمد علي الجويني وعمرو السيسي، فيما أهدر كريم الطيب وحسن مجدي.
حقق طلائع الجيش وصيف الكأس أّول لقب محلي في تاريخه، فيما فشل الأهلي حامل لقبي الدوري والكأس لموسم 2019 - 2020 في زيادة غلته من الانتصارات ليتجمد رصيده عند 11 لقبا.
وسعى الأهلي لتعويض جماهيره عن ضياع لقب الدوري لموسم 2020 - 2021 لصالح غريمه التقليدي الزمالك، فيما حلّ طلائع الجيش ثامنا في دوري الموسم الماضي.
ودخل عبدالحميد بسيوني المدير الفني لطلائع الجيش تاريخ النادي العسكري باعتباره أول مدرب يقود الفريق إلى تحقيق لقب. وانضم بسيوني إلى قائمة المدربين المصريين المتوجين ببطولات خارج القطبين الأهلي والزمالك، وكان آخرهم مختار مختار مع إنبي في 2011.
نجاح باهر
نجح بسيوني في ما فشل فيه العديد من المدربين المصريين بتحقيق بطولة بعيدا عن الأهلي والزمالك خلال تواجده مع طلائع الجيش ليتوج بلقبه الأول كمدير فني بعد أن حقق بطولة السوبر مع حرس الحدود عندما كان مساعدا لطارق العشري في 2009.
عبدالحميد بسيوني رحلة نجاح وكفاح كبيرة سواء كلاعب أو كمدرب، وكتب تاريخا جديدا لنفسه بعد أن حقق ذلك كلاعب في فترات صعبة عاشها في الملاعب، وتكفي عودته إلى الملاعب خلال وجوده مع الزمالك بعد غياب عام كامل عقب إصابته بالملاريا.
وكانت رحلة البداية عندما تعرض لأزمة كبيرة في الزمالك ورحل عنه في موسم 2001 - 2002 وانتقاله إلى الإسماعيلي بعد أن وجد نفسه على دكة البدلاء لحسام حسن ووليد صلاح عبداللطيف وعبدالحليم علي خاصة أنه كان الهداف الأول للفريق وتوج بلقب هداف الدوري في أول موسم له 1997 - 1998 بعد انتقاله إلى الزمالك قادما من كفر الشيخ.
بسيوني انضم إلى المصريين المتوجين ببطولات خارج الأهلي والزمالك وكان آخرهم مختار مختار مع إنبي
سقطة محلية جديدة للنادي الأهلي بعد أسابيع معدودة من ضياع لقب الدوري لحساب غريمه الأزلي الزمالك، وفرط الأحمر في لقب السوبر المصري لحساب طلائع الجيش الذي حسم اللقب بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وفشل بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي في استغلال الأوراق الكثيرة والمؤثرة التي يملكها فريقه في فك التكتل الدفاعي الذي لعب به الطلائع في المواجهة. ولا تعد المباراة الأولى التي يفشل فيها موسيماني أمام الفرق التي تميل إلى التكتل الدفاعي، فقد تكرر الأمر خلال بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي وتسبب في خسارة نقاط عديدة ذهبت بالدرع لصالح منافسه الزمالك.
وراهن موسيماني على الحرس القديم ورفض منح الفرصة من البداية للعناصر الجديدة أو العائدة من الإعارة من أجل الحفاظ على تجانس الفريق، لكن المحصلة في النهاية جاءت سلبية بخسارة اللقب الافتتاحي مطلع الموسم.
مراقبة واضحة
فشل الأهلي في التسجيل خلال اللقاء بسبب البطء الشديد للاعبيه في التحضير وبناء اللعب وهو الأمر الذي منح طلائع الجيش الفرصة للتكتل بشكل جيد.
وكلف عبدالحميد بسيوني مدرب الطلائع لاعبيه بمراقبة وسط ملعب الأهلي بشكل جيد، فكانت هناك مراقبة واضحة من عمرو السيسي وأحمد سمير لحمدي فتحي وعمرو السولية، وهو ما حرم الأهلي من بناء اللعب بأريحية كبيرة.
كما فشل أفشة في صنع الفارق بوسط الملعب في ظل الزيادة العددية للاعبي الطلائع، وعدم تقدم ظهيري الجنب أكرم توفيق وعلي معلول بالكثافة اللازمة وهو ما عقد الأمور على الفريق الأحمر بشكل كبير في معظم أوقات اللعب.
وتلعب المهارات الفردية دورا مهما للفرق الكبيرة في مواجهة منافس يميل إلى التكتل الدفاعي، حيث تكون الحاجة مُلحة إلى أصحاب المهارات والسرعات وكذلك من يملكون سلاح التصويبات البعيدة.
وفشل لاعبو الأهلي في استغلال سلاح التصويبات، إلا من خلال بعض الكرات الضعيفة التي تعامل معها محمد بسام حارس الطلائع بسهولة. كما تخلى موسيماني عن العناصر المهارية بالفريق والتي أفقدته بعض الحلول، مثل عمار حمدي وأحمد عبدالقادر بعد استبعادهما من قائمة اللقاء، بجانب عدم الاعتماد على محمود كهربا أحد العناصر المهارية والمميزة أمام المرمى.
اقرأ أيضا: هل يتحمل أجانب الأهلي خسارة السوبر