طفرتان وراثيتان تصيبان النساء بالعديد من أنواع السرطان

النساء المصابات بالطفرات الوراثية منذ مراحل مبكرة من العمر يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض والقولون والبنكرياس.
الخميس 2020/11/05
خلل جيني ينشأ منذ الصغر

أبوظبي – قال مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” إن الطفرات الوراثية ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث تعد النساء المصابات بطفرات وراثية من النوع رقم 1 (BRCA1) والنوع رقم 2 (BRCA2) أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 72 في المئة خلال حياتهن.

وأوضح المستشفى أن سرطانات الثدي الناتجة عن هذه الطفرات الوراثية تنشأ في سن الصغر، مشيرة إلى أن الإصابة في أغلب الأحيان تكون في كلا الثديين. وبالإضافة إلى ذلك، تعد النساء المصابات بهذه الطفرات الوراثية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض والقولون والبنكرياس.

لذا يوصي المستشفى النساء بفحص الثدي بصفة منتظمة واستشارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات طارئة على الثدي كتورمات مثلا وإجراء تصوير الثدي الإشعاعي “الماموجرام” وأخذ خزعة من الثدي للتحقق من الإصابة.

وإلى جانب العلاج الكيميائي قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا لاستئصال الثدي وقائيا، كما قد يستلزم الأمر أيضا استئصال المبيضين وقناتي فالوب من أجل الحد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.

كما أكدت دراسة حديثة أجراها علماء أميركيون أن الخلايا المناعية الطبيعية الموجودة قرب قنوات الحليب في أنسجة الثدي السليمة، ربما تلعب دورا رئيسيا في مساعدة خلايا السرطان على الانتشار في أجزاء أخرى من الجسم في وقت مبكر من الإصابة بالمرض، حسب ما أشارت إليه المجلة العلمية المتخصصة “نيتشر كوميونيكيشن” مطلع هذا الأسبوع.

وقال الدكتور جوليو أجيريه جيسو من معهد “تيش” للسرطان في كلية إيكهان للطب في نيويورك “إن هذا قد يساعد في انتشار السرطان حتى قبل أن يتشكل الورم”.

وسبق أن كشفت أبحاث أخرى أن الخلايا المناعية، التي تعرف باسم “الخلايا الأكولة” التي تحطم أي دخيل غريب عن الجسم، تلعب دورا مهما في هذه العملية. ومن خلال تجارب على الفئران وخلايا بشرية في المعمل، وجد الفريق أن الانتشار يحدث حينما تنجذب الخلايا الأكولة إلى قنوات الحليب، حيث تحدث سلسلة من ردود الفعل، تمكن الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى من مغادرة الثدي.

وقال أجيريه جيسو “وجدنا أنه بتعطيل هذه العملية، يمكننا منع الانتشار المبكر (للمرض) وبالتالي الحيلولة دون تفشيه”، وأضاف “تدحض دراستنا الاعتقاد السائد بأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يؤديان بالتأكيد إلى الشفاء”.

وأردف أن الدراسة يمكن أن تكون نقطة بداية لتطوير فحوصات لتحديد المريضات المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، والذي قد يكون من النوع القادر على الانتشار في أجزاء أخرى من الجسم.

جدير بالذكر أن الأبحاث المستقبلية للفريق الطبي، تشمل تحديد نوع الخلايا الأكولة، التي تساعد في الانتشار المبكر للسرطان، وكيف تحدث العملية وهو ما قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة.

17