صور حب من مخيم شاتيلا.. الواقع دون روتوش

بيروت - أثارت جلسة تصوير لعروسين فلسطينيين من مخيم شاتيلا، الواقع جنوب العاصمة اللبنانية بيروت نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتجري العادة في مخيم شاتيلا، المقام منذ عام 1949 ويسكنه قرابة 12 ألف شخص، لأي اثنين تتم خطبتهما أن تتم جلسة التصوير وسط لبنان، حيث المباني الفخمة والحدائق، الأمر الذي رفضه سميح محمود وريان محمد سكر، وهما فلسطينيان في مُقتبل العمر، يعملان في مجال الإعلام سويا، ينتميان إلى ذات المُخيم، وذات الظروف الصعبة.
ومن مُخيم “اليرموك” بسوريا، إلى “شاتيلا” ببيروت حيث يستقر الآن، كانت رحلة سميح، 23 سنة، قبل أن يدرس الصحافة، ويلتحق بعدة ورش عمل في مجال الإعلام.. أين التقى وريان 24 عاما، التي ولدت وعاشت عمرها كله بذات المُخيم، ودرست هي الأخرى الإعلام في الجامعة العربية ببيروت، وعملا سويا منذ ما يقرب من 4 أعوام في منصة “كامبجي”، التي تهتم بحكايات ومشاكل اللاجئين بلبنان.
ومثّل جدار متهالك في زقاق ضيق خطت عليه كلمات للشاعر الفلسطيني محمود درويش “لنا أحلامنا الصُّغرى، كأن نصحُو مِن النّوم مُعافين من الخيبة، لم نحلم بأشياء عصيَّة، نحن أحياء وباقون، وللحلم بقيةْ”، خلفية لصورة العروسين في جلسة تصوير خطوبتهما.
ونشرت ريان الصور على صفحتها على فيسبوك لتنال إقبالا وإعجابا عربيين كبيرين.
وجاءت بعض التعليقات سلبية على ألبوم الصور إذ انتقدت خيار العروسين بأن يأخذا صورا فرحة في المخيم الذي شهد مجزرة، على حد قولهم.
في المقابل، تراجع بعض الناس عن تهكّمهم واستغرابهم من مبادرة ريان وسميح وقاموا بمشاركة الألبوم على فيسبوك.
وقال الشاعر اللبناني زاهي وهبي:
واعتبر حساب:
وقال مغرد: