صفقة مجحفة لتبادل الأسرى مع الحوثيين في تعز

تعز (اليمن) - نجح محور تعز العسكري جنوب غربي اليمن، في إتمام صفقة تبادل للأسرى مع الميليشيات الحوثية هي الأكبر من نوعها.

وحسب المركز الإعلامي لمحور تعز فقد "شملت الصفقة التي تمت بوساطة محلية الإفراج عن قرابة سبعين أسير حرب من ميليشيا الحوثي تم أسرهم من قبل الجيش في جبهات القتال، مقابل 136 معتقلا ومختطفا معظمهم من المدنيين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من الشوارع والنقاط”.

وقال مصدر عسكري في تعز "رغم أنها صفقة مجحفة بالنسبة للمؤسسة العسكرية بتعز، إلا أن قيادة الجيش بادرت وكان لها موقف كبير وواضح في تبني ذلك والمبادرة لأجل المدنيين وتخفيف معاناتهم والانتصار للقيم الوطنية".

وأشار المصدر إلى أن "صفقة التبادل أخذت وقتا طويلا للتفاوض بين شدّ وجذب وأخذ وردّ، إلى أن تم الوصول إلى اتفاق بعد جهود كبيرة خلال الفترة الماضية".

وأكد الحوثيون الصفقة لكنهم أشاروا إلى أرقام مختلفة في تبادل الأسرى بين الطرفين.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى الحوثيين عبدالقادر المرتضى إن عملية تبادل الأسرى حررت 68 أسيرا من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عملية تبادل عبر تفاهمات محلية في جبهة تعز.

كما أعلن الحوثيون أنهم أخلوا سبيل 113 عنصرا من أسرى قوات الجيش اليمني.

وأشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى جرت في منطقة الحوبان بتعز بعد مفاوضات ثمانية أشهر سعت خلالها السعودية إلى إفشالها، موضحا أن المفاوضات جرت بينهم وبين حزب الإصلاح الإخواني بمحافظة تعز وأنهم قدموا تنازلات كبيرة حرصا على إتمام الصفقة.

وسبق أن نجحت عدة صفقات تبادل أسرى بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات.

ففي أكتوبر الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون على مدار يومين، 1056 أسيرا من الجانبين، بينهم 15 سعوديا وأربعة سودانيين، في أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بدء الحرب.

وفي 2018، عقدت مشاورات بين الحكومة والحوثيين في السويد، قدم الطرفان خلالها كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف بين الطرفين.

ولا توجد إحصاءات دقيقة بعدد أسرى الطرفين، لاسيما أن آخرين وقعوا في الأسر.