صحيفة "تكتك" صوت المتظاهرين من قلب ساحة التحرير العراقية

مجموعة من المتظاهرين العراقيين يصدرون جريدة "تكتك" لنقل ما يحدث في ساحة التحرير، يمولها أصحاب "التكاتك" الذين أصبحوا رمزا من رموز تظاهرات أكتوبر.
الثلاثاء 2019/11/05
كلمة الشارع العراقي

بغداد- فاجأ متظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، وسائل الإعلام، بإصدار جريدة بعنوان “تكتك”، لنقل يوميات المتظاهرين في ساحة التحرير إلى مختلف شرائح المجتمع.

وقال القائمون على إصدار الجريدة في تصريح صحافي لإحدى وسائل الإعلام المحلية إن “الجريدة أصدرتها مجموعة من المتظاهرين لنقل ما يحدث في ساحة التحرير إلى الشرائح الأخرى، وبتمويل من أصحاب ‘التكاتك’ الذين أصبحوا رمزا من رموز تظاهرات أكتوبر”.

وأضافوا أن “الجريدة سيقوم بتوزيعها أصحاب ‘التكاتك’ على المتظاهرين وباقي شرائح المجتمع”.

وتمثل الصحيفة الجديدة بأقلام المتظاهرين وأصواتهم ردّا ملائما على الحكومة التي فرضت تضييقا شديدا على وسائل الإعلام المحلية وكبّلت أيادي الصحافيين بشتى الوسائل، وأغلقت مكاتب القنوات العربية والأجنبية في بغداد، لتهميش الحدث العراقي ومنعه من الوصول إلى العالم.

ورغم صغر حجم الجريدة المكونة من أربع صفحات، إلا أنها تبدو بداية متميزة تعبر عن وعي متزايد لدى المتظاهرين بأهمية الكلمة الحرة ولفت انتباه العالم لما يجري في الساحات والشوارع وبطريقة حضارية.

متظاهرو ساحة التحرير يعتزمون إطلاق إذاعة من داخل الساحة، لتكون الوسيلة الإعلامية الثانية بعد جريدة "تكتك"

كما تحمل الصحيفة رمزية غاية في الأهمية كونها خرجت إلى النور على أيدي شريحة من الشباب سائقي “التكتك”، قد لا يكونون على درجة متقدمة من التعليم والثقافة، لكنهم امتلكوا إحساسا عاليا بأهمية الكلمة بمواجهة القمع والميليشيات المسلحة.وجاء المقال الافتتاحي للجريدة بعنوان “المستحيل ليس عراقيا”، بقلم أحد سائقي “التكتك”، بالإضافة إلى خارطة طريق لإنقاذ العراق تلخّصت في 10 نقاط، فضلا عن الإجابة عن تساؤل لماذا التكتك؟.

وجاءت في الصفحة الثانية من الجريدة قصة المطعم التركي، الذي يسيطر عليه المتظاهرون من جهة جسر الجمهورية والذي أطلق عليه في ما بعد “جبل أحُد”، أما الصفحة الثالثة فقد كتب فيها الكاتب والصحافي أحمد عبدالحسين تقريرا مفصلا بعنوان “سحل العملية السياسية ونهاية الحكم السفهاتي”.

وفي الصفحة الأخيرة نشرت هيئة تحرير الصحيفة لوحة فنية لأحد الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية، والذي تحول في ما بعد إلى رمز من رموز التظاهرات، الشاعر الشاب صفاء السراي.

ويعتزم متظاهرو ساحة التحرير إطلاق إذاعة من داخل الساحة، لتكون الوسيلة الإعلامية الثانية بعد جريدة “تكتك”.

18