صحافيون يمنيون يروون قصص معاناتهم في سجون الحوثيين

صنعاء - استعرض الصحافيون اليمنيون المفرج عنهم من سجون الميليشيات، تجربتهم ومعاناتهم في الاعتقال على مدى أكثر من خمسة أعوام منذ اختطافهم في 9 يونيو 2015.
وتحدث الصحافيون الخمسة وهم عصام بلغيث وهشام اليوسفي وهيثم الشهاب وهشام طرموم وحسن عناب عن أساليب التعذيب النفسي والجسدي الممنهج التي اتبعها الحوثيون بحقهم منذ اللحظات الأولى لاختطافهم، وذلك خلال ندوة نظمتها نقابة الصحافيين اليمنيين بالتعاون مع المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى” الأسبوع الماضي بمدينة مأرب.
وأشاروا إلى وقائع التعذيب اليومية والإخفاء القسري في زنازين مظلمة لا تتوفر فيها أدنى المعايير الإنسانية، مرورا بالمحاكمات الهزلية وأحكام الإعدام بحق أربعة من زملائهم على خلفية عملهم.
وأكد نبيل الأسيدي عضو نقابة الصحافيين أن النقابة لا تعترف بإجراءات الميليشيات ضد الصحافيين ابتداء باختطافهم وانتهاء بقرارات الإعدام والإخفاء القسري وكل ما تعرضوا له داخل السجون.
وطالب الأسيدي المنظمات الدولية بالضغط للإفراج الفوري عن بقية الصحافيين المختطفين دون قيد أو شرط وقال إن “مواصلة اختطافهم تعد جريمة ووصمة عار على جبين المنظمات وحرية الصحافة”.
وخلال السنوات الخمس الماضية قتل 40 صحافيا و400 حالة اختطاف واعتقال لصحافيين وإعلاميين و1300 حالة اقتحام ونهب ومصادرة أجهزة وحجب مواقع إخبارية في اليمن.
كما يتعمد الحوثيون إهمال وضع الصحافي المختطف توفيق المنصوري الذي أبلغت أسرته عن تردي وضعه الصحي، وشدد الأسيدي على أن “الجرائم التي طالت الصحافيين في اليمن لم تحدث في أي بلد في العالم منذ نشأة الصحافة”.
وتحدثت الطفلة توكل ابنة الصحافي المختطف توفيق المنصوري عن المعاناة الشديدة التي تلاقيها مع عائلتها كل يوم على أمل أن ينال والدها الحرية.
بدوره، أشار يوسف حازب رئيس منظمة «صدى»، إلى ضرورة العمل لتعزيز حرية الصحافة والتعبير والتسريع بالإفراج عن بقية الصحافيين المختطفين.