صحافية تركية مهددة بالسجن 7 سنوات بسبب صورة

الادعاء العام التركي يوجه تهمة "الدعاية الإرهابية" للصحافية الكردية ميليس ألفان على خلفية منشور على حسابها في إنستغرام عام 2016.
الخميس 2021/04/08
القيود التركية على القلم والصورة أيضا

إسطنبول - تواجه الصحافية الكردية ميليس ألفان السجن لأكثر من سبع سنوات بسبب منشور لها على إنستغرام قبل ست سنوات.

وأفادت صحيفة “سوزكو” الثلاثاء بأن الادعاء العام التركي وجه لألفان تهمة “الدعاية الإرهابية” بناء على منشور على حسابها في إنستغرام عام 2016 مع صورة لاحتفالات بعيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد على وجه الخصوص.

واحتوت الصورة التي نشرتها الصحافية على علم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا منذ أن حمل السلاح من أجل إقرار الحكم الذاتي في المناطق الشرقية من البلاد قبل نحو نصف قرن من الزمن.

ونفت ألفان تهمة الصلة بالإرهاب ودافعت عن نفسها قائلة إنها نشرت صورة للاحتفالات التي لم تحضرها بنفسها، وبثتها قنوات تلفزيونية في جميع أنحاء البلاد.

ويُحظر على الأتراك، صحافيين أو متابعين عاديين، الإدلاء بآراء ناقدة للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي أو الحديث عن القضية الكردية.

ويتعرض العاملون في وسائل الإعلام التركية للملاحقة القانونية بشكل منتظم بسبب تغطيتهم لمواضيع حساسة بالنسبة إلى الحكومة أو بسبب التعبير عن آراء لا تتوافق مع توجهات الدولة.

وتسيطر الحكومة الآن على حوالي 90 في المئة من وسائل الإعلام التركية، وتعد الاعتقالات التي تسبق المحاكمة لأكثر من عام هي المعيار الجديد في حين أن الأحكام بالسجن لمدة طويلة شائعة تجاه بعض الصحافيين مثل أحمد ألتان ونزلي إليكاك اللذين حكم عليهما بالسجن مدى الحياة دون عفو، بحسب ما ذكرته منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وقالت المنظمة “وصلت الرقابة على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت إلى مستويات غير مسبوقة وتحاول السلطات الآن السيطرة على خدمات الفيديو عبر الإنترنت”.

وتم توقيف العشرات من الصحافيين في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 بهدف الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان. وتراجعت حرية الإعلام في تركيا خلال الأعوام الماضية بعد أن قامت أنقرة بحظر منصات التواصل الاجتماعي مؤقتًا، وإقرار تشريعات تفرض قيودًا صارمة على شركات التواصل الاجتماعي ومضايقة الصحافيين والنشطاء والمدونين واعتقالهم واحتجازهم.

وتحتل تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي في عام 2020 والذي تصدره “مراسلون بلا حدود”، حيث وصفت تركيا بأنها “أكثر استبدادية من أي وقت مضى”. وقال المرصد الدولي لحقوق الإنسان إن تركيا تظل أسوأ دولة تسجن الصحافيين على مستوى العالم.

18