صحافة مخصصة للحافلات لمكافحة الرقابة في فنزويلا

كاركاس - ابتكر صحافيون في فنزويلا وسائل جديدة غير تقليدية لنقل الأخبار، مثل تقديم نشرات الأخبار الحية في الحافلات وقراءة الصحف بصوت عال في زوايا الشوارع.
واعتاد الصحافي خوان بابلو لاريس الجلوس في المقاعد الأمامية المواجهة للركاب في الحافلات، ويقوم بتشغيل ميكروفون ومكبر صوت، لإذاعة الأخبار على الركاب، بينما يحمل زميله إطارا أسود من الورق المقوى ليحاكي شاشة تلفزيون يطل خوان من خلالها على الركاب أثناء قراءته الأخبار.
ويستمع معظم الركاب باهتمام شديد، بينما يمر آخرون بجانبه للصعود أو النزول في محطاتهم، وهذه الأخبار التي ينقلها لا تُرضي دائما الحكومة الاشتراكية الفنزويلية.
ويشرح خوان لركاب الحافلة بعد الانتهاء من سرده الأخبار بأن “نشرة الأخبار هذه هي وسيلة للتغلب على الرقابة والمعلومات المضللة في فنزويلا”.
وأصبح هذا النظام البدائي لنقل الأخبار واحدا من طرق عدة يحافظ بها الصحافيون على حرية الصحافة في البلد الواقع في أميركا الجنوبية.
وتكافح وسائل الإعلام المستقلة في فنزويلا، كما هو الحال في بلدان أخرى مشابهة، للبقاء على قيد الحياة، لكن الصعوبة لا تتمثل فقط في تضاؤل عائدات الإعلانات، بل تواجه هذه الصحف ضغوطا متزايدة من حكومة تحاول السيطرة على تدفق الأخبار، بما في ذلك فرض غرامات على انتقاد المسؤولين، ووضع العقبات أمام شراء ورق الصحف، ما جعل الملايين من القراء يلجأون إلى حد كبير لوسائل الإعلام الحكومية للحصول على الأخبار والمعلومات.