صادرات التمور السعودية تسجل أعلى ارتفاع في تاريخها

السعودية الثانية عالميا في إنتاج التمور بنسبة 17 في المئة من مجمل الإنتاج، وتتضمن مستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030 أن تكون المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم.
الأربعاء 2021/09/01
منافس جدي في الأسواق العالمية

الرياض – تمكنت السعودية من تحقيق قفزة كبيرة في صادرات التمور منذ بداية العام الجاري في خطوة تعكس بوضوح اهتمام الحكومة باستغلال المكونات الطبيعية المهمة التي تزخر بها البلاد خاصة المحاصيل الزراعية.

وسجلت صادرات التمور أعلى ارتفاع في تاريخها متجاوزة 52.5 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العامين الماضيين.

وقال المركز الوطني للنخيل والتمور السعودية في بيان نشره الثلاثاء عبر حسابه على موقع “تويتر” إنه “تم تصدير 185 ألف طن من التمور مقابل 121 ألف طن في الفترة المقابلة عام 2020، و111 ألف طن في 2019”.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، فإن قيمة صادرات التمور في الفترة الفاصلة بين يناير ويونيو الماضيين زادت بنسبة 27.2 في المئة مسجلة 699 مليون ريال (186.4 مليون دولار)، بينما سجلت في العام الماضي 146.4 مليون دولار، وفي العام الماضي حققت الرياض إيرادات بواقع 135.2 مليون دولار.

ويبلغ عدد النخيل في أكبر اقتصادات المنطقة العربية أكثر من 31.2 مليون نخلة وهي منتشرة على مساحة 107 آلاف هكتار وتعتبر منطقة القصيم الأكثر إنتاجا للتمور في البلاد.

وتعتبر السعودية الثانية عالميا في إنتاج التمور بنسبة 17 في المئة من مجمل الإنتاج، وتتضمن مستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030 أن تكون المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم. ولذلك، تعمل الحكومة على رفع مستوى صادراتها عالميا من التمور عبر تحسين جودة الإنتاج في المزارع والمصانع مع تشجيع الاستثمار في زراعة النخيل.

المركز الوطني للنخيل والتمور وضع نظاما متكاملا يشمل الخدمات الزراعية واللوجستية والتسويقية مع تبني التقنيات الحديثة لتحقيق الكفاءة الإنتاجية

ووضع المركز الوطني للنخيل والتمور نظاما متكاملا يشمل الخدمات الزراعية واللوجستية والتسويقية مع تبني التقنيات الحديثة لتحقيق الكفاءة الإنتاجية وزيادة معدل استهلاك التمور السعودية محليا وعالميا.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور محمد بن فهد النويران قوله في يونيو الماضي إن “المركز بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ينفذان برامج عديدة لتطوير قطاع التمور ورفع كفاءته وتعزيز إنتاجيته”. وأضاف “هذا التعاون يعزز وصول التمور السعودية للدول المستهدفة للتصدير وأن تصبح التمور السعودية المصدر الأول للتمور في العالم”.

ويسهم مجال إنتاج التمور في كثير من الصناعات التحويلية والأغذية ليشمل بذلك الأغذية والأعلاف والصناعات الأخرى كالمنتجات الطبية والتجميلية وصناعات مواد البناء. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد مصانع التمور في السعودية يبلغ 157 مصنعا.

واحتضنت السعودية الأسبوع الماضي المؤتمر الدولي للتمور في نسخته الثانية لاستكشاف فرص جديدة للتمور إقليميا ودوليا بالإضافة إلى دعم تبادل الخبرات المعرفية والتجارية بين مصدري ومستوردي التمور وتشجيع تسويق التمور وتعزيز كل ما يتعلق بزراعة النخيل وتجويد إنتاجها.

ومنذ انطلاق علامة التمور السعودية بلغ عدد النخيل الحاصلة على العلامة 1.7 مليون نخلة ويشكل 5 في المئة من إجمالي عدد النخيل بالبلاد.

ويمكن أن تشكل إيرادات التمور أرقاما قياسية خاصة بعد تطوير سلسلة الإمداد للمزارع عبر إطلاق عدد من مراكز الخدمة لما بعد الحصاد التي ستتيح للمزارعين الاستفادة من الخدمات المقدمة كالتعبئة والتغليف والتنظيف والتخزين، إضافة إلى تسويق المنتجات مما سيعود بالأثر الكبير على المزارع والقطاع بشكل عام.

10