شركات تكنولوجيا تطلق خطة لمكافحة التطرف

واشنطن - قالت مجموعة شركات تكنولوجية عالمية، إنها تعتزم إطلاق خطط للتطوير وتعيين مدير تنفيذي لها لمكافحة المحتوى المتطرف على الإنترنت.
وقالت شركة فيسبوك الاثنين إن هذه الخطوة تجعل من المجموعة التي تأسست قبل عامين، منظمة مستقلة قادرة على العمل مع الخبراء والحكومات المعنية.
وتضم المجموعة (منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب) مايكروسوفت وتويتر، فضلا عن غوغل ويوتيوب المملوكتين لألفابت. وتشكلت المجموعة بعدما تعرضت هذه الشركات لضغوط من حكومات أوروبية والإدارة الأميركية إثر سلسلة من الهجمات الدامية.
وتتبادل الشركات، في إطار هذا المنتدى، حلول إزالة المحتوى المتطرف على الإنترنت وترعى بحوثا لمكافحة مثل هذا المحتوى وتكثف عملها مع خبراء مكافحة الإرهاب.
وتزامن إعلان خطط التطوير وتعيين مدير تنفيذي للمنتدى مع اجتماع الشركات مع عدد من زعماء العالم، ومنهم رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإطلاعهم على التقدم المحرز ضمن خطة عمل وُضعت في أعقاب مذبحة وقعت بمسجدين في مدينة كرايستشيرش.
وقالت أرديرن إن “مجموعة العمل العالمية” التي أنشأتها شركات التكنولوجيا، لإزالة المحتوى المتشدد أو العنيف على الإنترنت ستصبح هيئة مراقبة مستقلة تعمل “للرد بشكل أسرع والعمل بشكل أكثر تعاونا لمنع” هجمات مثل كرايستشيرش. ورغم أن حادث نيوزيلندا لم يكن أول جريمة عنف يتم بثها على الإنترنت، فإن بث المذبحة على الهواء أظهر أن وقف تداول التسجيلات الدموية على الإنترنت لا يزال تحديا رئيسيا أمام شركات التكنولوجيا.
وصرحت أرديرن للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة “بنفس الطريقة التي نستجيب بها للطوارئ الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات، نحتاج أن نكون مستعدين للرد على أزمة مثل تلك التي عانينا منها”.
وأفادت شيريل ساندبرغ مديرة قسم العمليات في فيسبوك، بأن المنظمة ستخضع لإدارة التشغيل المؤلفة من ممثلي الشركة وستكون لها لجنة استشارية مستقلة تتألف من أعضاء الحكومة والمجتمع المدني.