شركات الطيران تواجه أسوأ خسائر في تاريخها

الوباء يتسبب في انهيار الطلب العالمي على السفر نتيجة إجراءات مشددة لمكافحة انتشار فايروس كورونا ما كبد شركات الطيران خسائر كبيرة.
الخميس 2020/06/11
خسائر فادحة لشركات الطيران

باريس - توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا أن تؤدي أزمة فايروس كورونا إلى تكبد شركات الطيران خسائر قدرها 84 مليار دولار وتقليص الإيرادات إلى النصف، وهو ما سيكون أسوأ عام في تاريخ القطاع.

وتسببت جائحة كورونا في انهيار الطلب العالمي على السفر نتيجة إجراءات مشددة لمكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد، ما كبد شركات الطيران خسائر كبيرة.

ورجح الاتحاد في بيان الأربعاء أن تنخفض إيرادات شركات الطيران إلى نحو 419 مليار دولار من 838 مليار دولار تم تسجيلها في العام الماضي مع توقف معظم الرحلات الجوية في أنحاء العالم في الوقت الحالي.

وقال المدير العام للاتحاد ألكسندر دو جونياك “كل يوم يمر هذا العام يضيف للصناعة خسائر تصل إلى 230 مليون دولار”.

ويتوقع الاتحاد خسائر العام المقبل قدرها 15.8 مليار دولار ليصل إجمالي العامين إلى 100 مليار دولار حيث تجد حركة السفر الجوي صعوبة في التعافي وتخفض شركات الطيران أسعارها للفوز بالزبائن.

ونسبت وكالة رويترز لدو جونياك قوله “ستظل الخطوط الجوية هشة ماليا في 2021”، وتنبأ بأن تكون المنافسة أكثر حدة. وأضاف “هذا سيترجم إلى حوافز قوية للمسافرين حتى يعودوا لركوب الطائرات مرة أخرى”.

ومن المتوقع أن تنخفض أعداد الركاب إلى 2.25 مليار هذا العام ثم ترتفع إلى 3.38 مليار في العام المقبل، ومع هذا فإنها ستظل منخفضة أكثر من 25 في المئة عن مستويات2019.

ودفعت الجائحة بشركة الطيران الأوروبية إيرباص إلى توجيه طلب إلى العاملين في الشركة وعددهم 135 ألفا للتأهب لاحتمال خفض أكبر للوظائف، وحذّرت من بقائها على المحك في غياب تحرك فوري.

وتأثرت الشركات الأميركية من حظر ترامب وهوت أسعار أسهمها بنسبة أكبر من 20 في المئة، بينما صرحت شركة أميركان إيرلاينز، بأنه تم خفض المزيد من رحلاتها عبر الأطلسي في مارس مع ذروة الأزمة.

وزادت وتيرة إلغاء الرحلات الجوية بنسبة قاربت 85 في المئة ببعض الشركات مثل الخطوط الجوية النيوزيلندية، وبدأت شركات الطيران في تسريح فوري للعمالة، ودفعت حالة الرعب التي ينشرها كورونا إلى إلغاء التظاهرات الترفيهية والاقتصادية حول العالم.

وسبق وأن قدرت إياتا وصول خسائر شركات الطيران حول العالم إلى 113 مليار دولار، كإحدى تبعات تفشي كورونا.

10