شراكة سعودية مع هانيويل الأميركية لتصنيع أجزاء الطائرات

الرياض – أعلنت الشركة السعودية للتقنيات المتقدمة (وهج) عن اتفاقها مع شركة هانيويل الأميركية لتكون موردا معتمدا لتصنيع أجزاء الطائرات، في خطوة تفتح الطريق أمام الشركات المحلية إلى هذا المضمار واللحاق بركب الشركات التي سبقتها في المنطقة إلى هذا المجال.
وبموجب هذه الاتفاقية التي وقعت الثلاثاء على هامش معرض دبي للطيران، ستقوم وهج بتصنيع وتصدير مجموعة متنوعة من قطع غيار الطائرات لشركة هانيويل إيروسبيس في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
وهانيويل كيان متعدد النشاطات تعدّ من أكبر الشركات الأميركية في مجال التقنيات الإلكترونية المعقدة، وصاحبة براءات اختراع متعددة في مجال تقنيات الطيران والفضاء وأنظمة المراقبة، وأجهزة ضخ ونقل وتوزيع النفط.
أما وهج فتعتبر أحد الكيانات المهمة في قطاع الصناعة السعودي، وتعمل في مجال تصنيع مكونات آلية عالية الدقة ومجموعات وأجزاء فرعية لصناعات الطيران.
وكجزء من الاتفاقية، ستزود وهج قطع غيار المعدات الأصلية لهانيويل والتي تدخل في منتجات مثل العجلات والمكابح وأنظمة الطاقة والمحركات والأنظمة الجوية والحرارية.
وبالإضافة إلى ذلك تصنيع وحدات الطاقة المساعدة للعديد من المنصات الرئيسية بما في ذلك طائرات أيرباص من طرز 350 و330 و320 نيو، وأيضا بوينغ ماكس 737 و777 ماكس وكذلك داسو فالكون أم 1000-8 وماكدونيل دوغلاس 11.
وتستهدف الحكومة بذراعها الهيئة العامة للصناعات العسكرية توطين ما يزيد عن 50 في المئة من الإنفاق الحكومي من المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030 وفق خطط الإصلاح.
ووضعت السعودية قاعدة انطلاق جديدة للقطاع الصناعي منذ الإعلان عن برنامج التحول في أبريل 2016، لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في عموم البلاد والاستعداد فعليا لمرحلة ما بعد النفط عبر تنويع مصادر الدخل.
وتسعى الاستراتيجية إلى نقل أكبر اقتصادات المنطقة العربية من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي من خلال وضع سياسات بعيدة الأمد وتنفيذها، بما يعزز التنافسية والاستدامة للقطاع.
وليس ذلك فحسب، بل إن الخطة ستدعم مسار توظيف الصناعة لفائدة الآلاف من السعوديين، ممّا يحفز الرياض على مواصلة دعم شركات التصنيع والشركات المحلية الأخرى، لضمان قدرتها على النموّ ولتوفير المزيد من فرص العمل.