سان جرمان بوابة بوكيتينو للعودة إلى الواجهة الأوروبية

وصل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو إلى منشآت باريس سان جرمان، حيث قاد أول مران للفريق الفرنسي بعد يوم من إعلان توليه منصب المدير الفني خلفا للألماني توماس توخيل. ووصل بوكيتينو إلى باريس برفقة ابنه سباستيانو الذي ينتظر أن يتولى منصب المعد البدني. أما أول مباراة سيقودها المدرب الجديد، فستكون الأربعاء أمام سان إيتيان.
باريس – أعلن نادي باريس سان جرمان الفرنسي، تعاقده مع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، حتى يونيو 2022 مع إمكانية تمديده لموسم آخر. وأقال سان جرمان المدرب الألماني توماس توخيل، بعد يوم من بداية العطلة الشتوية. وقال بوكيتينو في بيان النادي “أنا سعيد جدا ويشرفني أن أصبح المدرب الجديد لباريس سان جرمان”. وتابع الأرجنتيني الذي حمل ألوان سان جرمان بين عامي 2001 و2003 “كما تعلمون، يحتل هذا النادي موقعا مميزا في قلبي. أحتفظ بذكريات رائعة، خصوصا الأجواء الفريدة لبارك دي برانس (حديقة الأمراء، ملعب النادي). أعود اليوم إلى ناد يملك طموحات كبيرة وتواضعا وأتوق للعمل مع لاعبين من بين الأكثر موهبة في العالم”. وأضاف “يملك هذا الفريق قدرات رائعة وسأقدم كل شيء مع جهازي الفني لتحسين نتائج سان جرمان في كل المسابقات. كما سنقوم بكل شيء، لمنح فريقنا هوية اللعب القتالي والهجومي التي أحبها دوما الجمهور الباريسي”.
وبدأ بوكيتينو قلب الدفاع اللعب مع نيويلز أولد بويز في 1988، وخاض مباراته الأولى وعمره 16 عاما. حصد لقبه الأول في 1991، عندما نال نيويلز لقب المرحلة الافتتاحية للدوري الأرجنتيني. وانتقل إلى إسبانيول في 1994 وخاض أكثر من 200 مباراة هناك، وتوج بكأس ملك إسبانيا قبل الانضمام لباريس سان جرمان في 2000.
وخاض مباراته الأولى مع الأرجنتين في 1999، وشارك في 20 مباراة دولية، وظهر في كأس العالم 2002 عندما تسبب في ركلة جزاء سجل منها ديفيد بيكام هدف فوز إنجلترا (1-0) في دور المجموعات. وانتقل من سان جرمان إلى بوردو في 2003، لكنه عانى في فريقه الجديد وعاد إلى إسبانيول على سبيل الإعارة خلال النصف الثاني من الموسم. وانضم بوكيتينو بشكل نهائي إلى إسبانيول بعد نهاية الموسم، وفاز بكأس الملك للمرة الثانية في 2006 قبل أن يعتزل وعمره 34 عاما.
مسيرته كمدرب
بعد اعتزال اللعب حصل بوكيتينو على دورات تدريبية، وقضى فترة كمساعد مدرب في فريق إسبانيول للسيدات صاحب النجاحات الكبيرة. في يناير 2009 وعمره 36 عاما تولى قيادة إسبانيول صاحب المركز الثالث من أسفل الترتيب، وأنهى الدوري في المركز العاشر. وأنهى إسبانيول الدوري في منتصف الجدول في الموسمين التاليين، وأخفق بالكاد في التأهل للدوري الأوروبي في 2011، بعدما قضى فترة كبيرة من الموسم ضمن أول 5 مراكز.
ورغم التراجع إلى المركز 14 في الموسم التالي، أصبح بوكيتينو رابع أطول مدرب يستمر مع إسبانيول، وحظي بشهرة منح الفرصة للاعبين الشبان من أكاديمية النادي. في بداية موسم (2012-2013) عبر بوكيتينو عن قلقه من الوضع المالي للنادي، في ظل تذيل ترتيب الدوري، قبل أن يرحل بالتراضي في نوفمبر 2012.
تولى المسؤولية خلفا للمدرب نايغل أدكينز في يناير 2013، مع الرغبة في البقاء بدوري الأضواء بعد الصعود في الموسم السابق. رغم أنه لا يملك شهرة في إنجلترا فإنه قاد ساوثهامبتون للمركز 14، بعد الاعتماد على أسلوب الضغط على المنافس، واللعب بطريقة هجومية.
وواصل المدرب الأرجنتيني الاعتماد على فلسفة منح الفرصة للمواهب الشابة، وأشرك الظهير الأيسر لوك شو البالغ عمره 18 عاما آنذاك، كما تألق عدة لاعبين تحت قيادته مثل آدم لالانا وجاي رودريغيز. وبعد بداية قوية لموسم (2013-2014) احتل ساوثهامبتون المركز الثامن، في أفضل مركز للفريق مع نهاية أي موسم للدوري الإنجليزي الممتاز. قبل عام واحد على نهاية عقده، ووسط غموض حول مستقبل العديد من اللاعبين البارزين مثل ثنائي منتخب إنجلترا شو ولالانا، قرر بوكيتينو الانتقال إلى توتنهام هوتسبير، حيث أصبح ثاني مدرب أرجنتيني للنادي بعد أوزفالدو أرديليس.
تدريب توتنهام

تولى قيادة توتنهام بعقد لخمس سنوات في موسم (2014-2015) خلفا للمدرب تيم شيروود، وأصبح عاشر مدرب للنادي منذ 2001 تحت قيادة الرئيس دانييل ليفي. واحتل توتنهام المركز الخامس في موسمه الأول وبلغ نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، ثم تنافس بقوة مع ليستر سيتي على اللقب قبل أن يحقق منافسه المفاجأة ويفوز بالدوري، لكن النادي اللندني جاء ثالثا وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ (2010-2011).
وواصل بوكيتينو الدفع بمجموعة من المواهب الشابة مثل هاري كين وديلي آلي وإيريك داير وداني روز وكيران تريبيير وهاري وينكس، وتألقوا جميعا مع النادي وشاركوا مع المنتخب الإنجليزي. ووقع المدرب الأرجنتيني على عقد لخمس سنوات في مايو 2016، وواصل النادي التطور واحتل المركز الثاني ثم الثالث في الموسمين التاليين، كما بلغ دور الـ16 لدوري الأبطال في موسم 2017-2018.
وبات يملك شعبية كبيرة بين مشجعي توتنهام ووصفه البعض بالساحر، ووقع على عقد جديد لمدة خمس سنوات في مايو 2018 في ظل ثقة كبيرة من ليفي رئيس النادي. ورغم العمل بميزانية محدودة، مقارنة بباقي الأندية الأوروبية، واضطراره للعب في ملعب ويمبلي خلال فترة بناء ملعب جديد للنادي بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.29 مليار دولار)، نجح في الوصول لأول مرة إلى نهائي دوري الأبطال بعد التأخر (3-0) في مجموع مباراتي ذهاب وإياب قبل النهائي أمام أياكس أمستردام.
وخسر توتنهام (2-0) أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال في مدريد، وبدأ الموسم الجديد (2019-2020) بشكل سيء باحتلال المركز 14، كما خسر (7-2) على أرضه أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال، ما أسفر في النهاية عن إقالة المدرب البالغ من العمر 48 عاما.