"ريديت" تستحوذ على "دابسماش" لتوسيع نفوذها في سوق الفيديو القصير

منصة دابسماش تشهد صعودا ملحوظا بأكثر من مليار مشاهدة شهريا بسبب التنوع والترويج للأصوات التي لا تحظى بتمثيل واسع.
الثلاثاء 2020/12/15
سعي الشركة إلى حجز مكان في سوق تطبيقات الفيديو القصيرة

لوس أنجلس - استحوذت شبكة “ريديت” للتواصل الاجتماعي على تطبيق “دابسماش” للفيديوهات القصيرة المنافس لـ”تيك توك”، في ظل سعي شركات التكنولوجيا الكبرى إلى حجز مكان لها في سوق تطبيقات الفيديو القصيرة التي تشهد منافسة كبيرة وتدر أرباحا طائلة بسبب الإقبال عليها خصوصا من فئة المراهقين والشباب.

وتشهد منصة دابسماش صعودا ملحوظا حيث تسجل مقاطعها القصيرة أكثر من مليار مشاهدة شهريا، بسبب التزامها التنوع والترويج للأصوات التي لا تحظى بتمثيل واسع.

وقال ستيف هافمان، الرئيس التنفيذي لريديت، “تتشارك ريديت ودابسماش احتراما عميقا لما يجمع المجتمعات معا”.

وأضاف “تعمل دابسماش على رفع مستوى المبدعين الذين لا يحظون بتمثيل كاف، بينما تعزز ريديت الإحساس بالانتماء إلى المجتمع عبر الآلاف من الموضوعات والاهتمامات المختلفة”.

وتأتي المعلومات عن الصفقة في وقت تتسابق شركات التكنولوجيا الكبيرة للحصول على مساحة في السوق الضخمة لتطبيقات مشاركة الفيديو على الإنترنت بعد نجاح تطبيق تيك توك الذي يتعرض لضغوط مستمرة من الحكومة الأميركية على خلفية ملكيته الصينية وحديث عن انتهاك الخصوصية من خلال البيانات.

ووصفت الصحافة المتخصصة دابسماش الذي يتيح للمستخدمين المزامنة الشفوية للموسيقى الشعبية أو الرقص مع أغنياتهم المفضلة، بأنه “صاحب المركز الثاني” بين تطبيقات مشاركة الفيديو عبر الإنترنت.

ولم تكشف أي من الشركتين عن المبلغ الذي دفعته ريديت للاستحواذ على دابسماش، رغم أن موقع أخبار التكنولوجيا “ذي إنفورميشن” كان قد ذكر في وقت سابق من هذا العام أن فيسبوك قدمت عرضا مشابها بمئات الملايين من الدولارات.

لكن فيسبوك اختارت لاحقا تطوير منصتها الخاصة “ريلز” الشبيهة بتيك توك، مع ميزات شبيهة بتلك الموجودة عبر خدمة رسائل الفيديو الشهيرة سنابشات.

وقد شقت دابسماش طريقها للعودة من حافة الانهيار بعد نجاح قصير سنة 2017، حيث أعاد القائمون عليها بناء الشركة من الصفر لتصبح واحدة من أفضل منصات مشاركة الفيديو على الإنترنت. ومع ذلك، فإن صعودها السريع لم يخل من السقطات، ففي العام الماضي تعرضت الشركة إلى خرق كبير للبيانات حصل خلاله القراصنة على تفاصيل نحو 162 مليون حساب ثم شاركوها عبر الإنترنت.

 
18