روسيا تتوسط في صفقة تبادل أسرى بين سوريا وإسرائيل

دمشق - أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية عن عملية تبادل أسرى مع إسرائيل تجري عبر وساطة روسية، لتكون ثاني عملية تبادل بين الطرفين خلال عامين.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن إسرائيل ستطلق سراح اثنين من الأسرى السوريين في سجونها، مقابل إفراج دمشق عن فتاة إسرائيلية.

وجاء الإعلان غداة عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسة خاصة لبحث ما قال مسؤولون إنه مسألة إنسانية تتدخل فيها روسيا، وهي حليفة للرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت وكالة سانا أن السوريين اللذين تحتجزهما إسرائيل من مرتفعات الجولان التي احتلت القوات الإسرائيلية جزءا منها في حرب 1967، وضمتها إليها في العام 1984.

وأوضحت الوكالة السورية أن الفتاة الإسرائيلية عبرت إلى سوريا خطأ وألقت السلطات السورية القبض عليها في منطقة القنيطرة بهضبة الجولان.

وبعد نشر تقرير سانا، أكدت إذاعة كان الإسرائيلية وجود نقاش بوساطة روسية حول عملية التبادل وأن طائرة تقل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في طريقها للعودة بعد محادثات في موسكو. ولم تذكر الإذاعة تفاصيل بخصوص الموضوعات محل التفاوض باستثناء ما نقلته عن وكالة سانا.

وسبق أن تحدثت تقارير عن اجتماع عقد الشهر الماضي بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية شمال سوريا، تضمن بحث عدد من المسائل بينها إخراج إيران وميليشياتها من البلاد.

ولا يعرف بعد ما إذا كانت عملية تبادل الاسرى الجارية بين الطرفين، خطوة ترمي من خلالها موسكو لبناء الثقة بين الطرفين تمهيدا لصفقة أشمل، أم أن المسألة لا تتعدى الجوانب الإنسانية.

وساعدت روسيا خلال العامين الماضيين في تأمين الإفراج عن أربعة سوريين كانوا محتجزين لدى إسرائيل، في مقابل إعادة رفات جندي إسرائيلي أُعلن مفقودا بعد معركة بالدبابات مع القوات السورية في لبنان عام 1982.