رواية عن العبودية تثير جدلا في انتخابات أميركية

واشنطن - باتت رواية "بيلوفد" المؤثّرة حول العبودية بقلم الأميركية من أصل أفريقي توني موريسون محطّ جدل حول تدريسها، هذا الأسبوع في خضمّ حملة انتخاب الحاكم الجديد لفرجينيا في شرق الولايات المتحدة.
وقد استعان غلين يانغكين المرشّح الجمهوري في هذه الانتخابات التي تشكّل اختبارا حاسما للرئيس جو بايدن، بربّة المنزل لورا مورفي في إعلان حديث لحملته. وكانت هذه الأم أطلقت سنة 2013 حملة لحظر تدريس “بيلوفد” في مدارس المنطقة، إذ أن بعض الفقرات العنيفة في هذه القصّة تسبّبت بكوابيس لابنها.
وتستند هذه الرواية الشهيرة في الأدب الأميركي التي صدرت سنة 1987 ونالت جائزة “بوليتزر” العريقة، إلى قصّة حقيقية لامرأة كانت مستعبدة سابقا تقرّر قتل طفلها لتجنيبه مصير العبودية.
وقد أدّى نضال لورا مورفي إلى مشروع قانون جمهوري يسمح للأهل بمنع تدريس أطفالهم كتبا تحتوي على فقرات فيها مضامين جنسية صريحة.
وتخبر مورفي في الإعلان المسجّل لحملة يانغكين، من دون ذكر اسم الكتاب الذي شكّل نقطة الانطلاق، أن مشروع القانون الذي صوّتت عليه مرّتين الجمعية العامة في فيرجينيا ذات الغالبية الجمهورية جوبه بالاعتراض كلّ مرة من الديمقراطي تيري ماكوليف حاكم الولاية من 2014 إلى 2018 والمرشّح لولاية جديدة.
وقالت مورفي إن “القانون يعطي الكلمة للأهل ويوفّر لهم بديلا لأطفالهم”، متسائلة إن كان “تيري ماكوليف لا يرى أنه من المهم أن تكون للأهل كلمة” في التعليم الذي يتلقاه الأطفال.
وردّ المرشّح الديمقراطي المدعوم من كبار الحزب، كجو بايدن وباراك أوباما، في إعلان مذكّرا بأن توني موريسون كانت أول أميركية سوداء تحصل على نوبل الآداب سنة 1993.
وفي تغريدة مرفقة بهذا الإعلان، اتّهم ماكوليف خصمه بـ”إقحام سياسة الكراهية والشقاق التي انتهجها دونالد ترامب” في صفوف المدارس.
وقال خلال تجمّع انتخابي إن “غلين يانغكين يشجّع على حظر كتاب لأحد الأدباء السود الأكثرة شهرة في أميركا”.