غرقنا في تشددية مفزعة تكفر الآخر وتعمل على إقصائه وشطبه من سجلات الوطن والبشر، من ليس معي فهو ضدي هذا هو منطق بعض المتأسلمين وأصحاب العمائم.

أهم مظاهر الحب والتواصل الاجتماعي في رمضان المصري طبق الحلويات العابر للمنازل والأحياء فكثير من الأسر مازالت تحرص على تبادل أطباق الحلوى الرمضانية اللذيذة.

بحجة أن الثأر نقطة دم لا تتعفن ولا تتسوس، نهدي زهراتنا وأقمارنا المضيئة لحظائر الموت الرخيص، ونبكي قبورا بلا شواهد شيدناها بأيدينا لأغلى الأحباب.

رأيت أطفالا على أكتاف أمهاتهم يسترقون دقائق نوم لا تريح أجسادهم المتعبة ولا تشجع خيالهم المشحون بمشاهد القتل والحرق وكافة أشكال العنف والخراب على الحلم.

على ورق الكراس نرسم أحلامنا البريئة وقلبا اخترقه سهم كيوبيد، نكتب عبارات الحب والإعجاب لا نهدف لشيء ولا نملك خططا مستقبلية تؤمن العلاقة المرفوضة قبلا.

كيف تحول المعلم الذي كان أبا حنونا يربي طلابه على الحب والمودة إلى شخص لا يسعى إلا للدروس الخصوصية، وجلاد أو قابض أرواح.

يتمسك أصحاب ثقافة الدفع بما اكتسبوه من خبرة أتاحت لهم هذا المشهد الرائع وتلك المكانة الحافظة لبعض كرامة أهدرتها وسائل مواصلات فقدت عائلها.

في لحظات الغروب مازالت شجرة الصفصاف تداعب مخيلتي وهي تميل على صفحة الماء تغسل أحزان اليوم وهموم المهمومين.

لماذا لا نوجه أبناءنا إلى الطريق الآمن ثم نتركهم يمرون بسلام، يعبرون جسورهم بطريقتهم الخاصة، بدلا من الإمساك بأيديهم وجرجرتهم خلفنا دون تفكير.

اتقوا الله في الأجيال القادمة وعلموهم ما ينفعهم، لا ما يفسدهم ويشغلهم عن قضاياهم بأمور غثة لا تغني ولا تسمن من جوع.

فكرت كثيرا… هل لكل إنسان نصيب من اسمه يتشكل دون وعي أو اتفاق يتلون في وجداننا يخرج من تحت جلودنا فيحرك بوصلة مشاعرنا؟

حلمت الأم المستقبلية بعالم مختلف، أمسكت بحلمها النابت بين الأحشاء، ونسجت خيوط عالمها الأمومي الخاص بعيدا عن عوالم لم تستوعبها بعد.

غضت الكثيرات الطرف عن أهمية التكافؤ بين الطرفين مقابل استئجار زوج ولو لبضع سنوات وحتى أشهر، فقط رجل لتحقيق حلم الأمومة.

ارحمونا مشايخنا الأفاضل واستثمروا حب الشعوب للعمائم وجلابيب المشايخ في الرقي والتنمية ودفع عجلة الإنتاج.

يستحق أبناؤنا الكثير طوال العام حتى نهنأ بهدية جميلة في يوم الأم ولا نركن لكوننا فقط أمهات.

تقاليد بلهاء أكل عليها الدهر وشرب وتجشأ أفكاراً عقيمة تناثر رذاذها المقزز وقتل الكثير من قصص الحب الجميلة، من نوعية تعزيز البنت ورفض العريس أكثر من مرة.

اليوم ونحن نحتفل بيوم المرأة، لم نعد نعير نساء سوريا المقهورات جراء الحرب والفقر والعوز أي اهتمام يذكر، فقد وضعنا الرؤوس في الرمال وغضضنا البصر عن المتاجرة بأجساد الحسناوات واستغلال حاجتهن.

للجمعة بمصر مذاق مر ولون دام ـ خرج الابن باكرا، غابت شمس النهار وحل الظلام ولم يعد، ظلت الأم تنتظر دون فائدة وهاتفه الخلوي خارج نطاق الخدمة.