ذهبية البقالي دفعة معنوية للصديقي والساعي

العداء المغربي يخرج من تصفيات 1500 متر ضمن منافسات أولمبياد طوكيو.
الأربعاء 2021/08/04
حظي بإشادة واسعة

لم يتمكن المغربي سفيان البقالي، من استكمال تصفيات سباق 1500 متر في ألعاب القوى بأولمبياد طوكيو، وقبل مرور يوم واحد على فوزه بذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع. والتي مثلت دفعة معنوية للعداءين عبداللطيف الصديقي وأنس الساعي.

طوكيو – أجمع العداءان المغربيان عبداللطيف الصديقي وأنس الساعي على أن الميدالية الذهبية التي حصدها زميلهما سفيان البقالي منحتهما دفعة معنوية جيدة خلال تصفيات سباق 1500 متر بدورة الألعاب الأولمبية الحالية.

وتأهل الصديقي إلى الدور قبل النهائي للسباق فيما أخفق الساعي نظرا لفارق الخبرة في أول مشاركة أولمبية له. وقال الصديقي في تصريحات صحافية “السباق كان خططيا بامتياز لأنه سباق تأهيلي وكل عداء يرغب في الحفاظ على طاقته للدور المقبل”.

وأوضح الصديقي، الذي حل خامسا في المجموعة الأولى بالتصفيات مسجلا ثلاث دقائق و36.23 ثانية وتأهل للدور قبل النهائي “الميدالية الذهبية التي حصدها زميلنا سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع أعطتنا شحنة معنوية هائلة. أتيت البارحة مع سفيان وتابعت سباقه وبعدها عدت مباشرة للقرية الأولمبية من أجل الحصول على قسط من الراحة، ونمت باكرا ولم أقابل سفيان بعد عودته للقرية الأولمبية”.

وأضاف “قبل السباق وخلال عملية الإحماء، أتى سفيان وشجعني وهذا ساعدني كثيرا هو التأهل للنهائي وبعدها يكون لكل حادث حديث”.

وقال زميله أنس الساعي، الذي احتل المركز الحادي عشر في المجموعة الثانية من التصفيات مسجلا ثلاث دقائق و45.92 ثانية ولم يتأهل للدور قبل النهائي “هي أول مشاركة لي في الدورات الأولمبية، ولم أقدم اليوم سباقا جيدا. شهد السباق تدافعا كبيرا ولم تكن لدي الخبرة الكافية.

كما أنني لم أستطع النوم بشكل جيد. هي تجربة جيدة بالنسبة إليّ وجئت هذه المرة لاكتساب الخبرة، القادم أفضل”. وأضاف “نحن سعداء للغاية بالميدالية الذهبية لسفيان البقالي ولن نعود إلى المغرب بأياد خاوية”.

إشادات واسعة

منح المغرب أول ميدالية ذهبية
منح المغرب أول ميدالية ذهبية

انهالت الإشادات على العدّاء المغربي سفيان البقالي بعد منحه بلاده أوّل ذهبية في الألعاب الأولمبية منذ 2004، بتتويجه في سباق 3 آلاف متر موانع في طوكيو.

تتويجات عربية
تتويجات عربية

وكان البقالي يأمل بالسير على خطى النجم السابق هشام الكروج المتوّج في أثينا 2004 بذهيبتي 1500 و5 آلاف متر، بيد أنه كشف عن تعرضه للإرهاق بعد ليلة التتويج. قال بعد فشله في إنهاء التصفيات “تلقيت الكثير من رسائل التهنئة.

واحتفلت كثيرا، وأنا سعيد لأكون بطلا أولمبيا. لكن هذا الصباح ذهبت إلى الفراش الساعة الخامسة، فكنت مرهقا جدا لخوض هذا السباق”. وبعد تصفيات 1500 متر، توّج البقالي بالميدالية عن طريق مواطنته البطلة السابقة نوال المتوكل، كاشفا عن رغبته بتحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 3 آلاف موانع.

بعد أن فرض نفسه نجما كبيرا في المسافات المتوسطة، كتب النجم السابق الكروج في حسابه على فيسبوك “برافو سفيان هنيئا لك وللمغرب”.

وقال في تصريحات صحافية بعد السباق “أنا سعيد جدا بهذا الفوز، هو لقب غال جدا بالنسبة لي بعد سنوات من العمل الجاد التي لم تكن سهلة، خاصة بعدما حللت رابعا في ريو، طمحت أن أكون بطلا أولمبيا وقد تحقق ذلك”.

من جهتها، قالت بطلة العالم مرتين في 400 متر حواجز في 1997 و2001 نزهة بدوان “هنيئا للعداء سفيان البقالي ومدربه.. فرحة للغاية من أجل بلدي”. وفيما تردّد صدى الانتصارات في مسقط رأسه مدينة فاس، تحدّث والده عبدالرحمن في تصريح تلفزيوني عن صعوبات واجهته “عانى سفيان للحصول على الميدالية، أحرز الميدالية عن استحقاق. كان يمضي معظم أوقاته في التمارين وفي مختلف الظروف الطبيعية”.

علاقة مميزة

Thumbnail

يدين البقالي بفوزه إلى مدربه كريم التلمساني الذي يرتبط معه بعلاقة مميزة وحصل بدوره على إشادات كبيرة “تربطني علاقة جيدة بمدربي. هو بمثابة الأب لي.. قرّرنا سويا أن نحسم اللقب قبل البركة المائية الأخيرة. أعرف جيدا العدائين المشاركين معي خصوصا الكينيين”.

وعن استراتيجيته خلال السباق، قال “هناك العديد من الاستراتيجيات التي فكرنا فيها خصوصا أن العدائين الإثيوبيين غير أقوياء كثيرا في السرعة النهائية ولكن في ضبط الإيقاع، لكن أنا شخصيا تمكنت من أن أكون جيدا في الجانبين. حتى آخر لفة كنت متفقا مع مدربي أني لن أقوم بأي عملية تنوير إلا آخر 200 متر وحسمت اللقب قبل البركة المائية الأخيرة”.

وعن إنهاء هيمنة كينيا التي دامت تسع دورات تواليا، قال البقالي “كنت أسعى لتحقيق ذلك منذ سنوات لأظهر أن المغرب قادر على الفوز باللقب أمام الكينيين (…) حاولت مرات عدة مقارنة نفسي بالكينيين والإثيوبيين لأرى ما إذا أنا قادر على تحقيق الذهب وها أنا حققته”.

22