ديوكوفيتش يتحدّى خصومه في بطولة لندن للتنس

المصنف أول عالميا يتطلع إلى إنهاء موسمه بأعلى مستوى.
الأحد 2020/11/15
صراع القمة

لندن - رفع النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش شعار التحدي في بطولة لندن للتنس، مؤكدا أنه يتطلع إلى الاستمرار في صدارة قائمة التصنيف الدولي لمحترفي التنس خلال ما تبقى من العام الحالي، وهو يراهن على خوض منافسات البطولة الختامية لموسم تنس الرجال في لندن بأمل أكبر من أجل الحفاظ على تألقه وتفوقه.

ويتطلع ديوكوفيتش إلى الفوز بلقب هذه البطولة، فيما يحاول غريمه الإسباني المصنف ثانيا رافاييل نادال الظفر باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه على أرض “أو 2 أرينا” في لندن.

ويتنافس في آخر بطولات الموسم الحالي المصنّفون الثمانية الأوائل لدى الرجال، بغياب السويسري روجيه فيدرر الذي يتعافى من جراحة في ركبته، بدءا من الأحد خلف أبواب موصدة، رغم الإغلاق المفروض في إنجلترا جراء تفشي فايروس كورونا المستجد.

ويوزّع اللاعبون على مجموعتين، الأولى باسم “طوكيو 1970” والثانية “لندن 2020″، لمناسبة الذكرى الخمسين للانطلاقة الأولى للبطولة.

ويلعب ديوكوفيتش في مجموعة طوكيو إلى جانب المصنف رابعا الروسي دانييل ميدفيديف، والألماني المتوّج بلقب 2018 ألكسندر زفيريف (7)، والأرجنتيني دييغو شفارتسمان (9).

وعلى الجانب الآخر يتنافس نادال مع حامل اللقب اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (6)، والنمساوي دومينيك ثيم (3)، والروسي أندري روبليف (8) الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى.

ويتأهل أفضل أربعة لاعبين في المجموعتين إلى الدور نصف النهائي من البطولة التي تقام للمرة الأخيرة في لندن قبل انتقالها العام المقبل إلى تورينو في إيطاليا.

ويُعدّ فيدرر، الفائز بالبطولة ست مرات، أبرز الغائبين لتعافيه من جراحة في الركبة، في ختام موسم قلّصته جائحة كوفيد – 19.

أما ديوكوفيتش، حامل اللقب خمس مرات (2008 وبين 2012 و2015) والذي عادل أخيرا الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس بإنهائه ستة أعوام مصنفا أول، فقد خسر فقط ثلاث مباريات الموسم الحالي، إحداها إقصاؤه من بطولة أميركا المفتوحة بعدما أصاب حكمة الخط بالكرة عن طريق الخطأ.

ديوكوفيتش يتطلع إلى الفوز بالبطولة، فيما يحاول غريمه الإسباني رافاييل نادال الظفر باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه

ويقول الصربي الذي لم يفز ببطولة لندن منذ 2015، إنه يتطلع إلى إنهاء موسمه بأعلى مستوى هذا الحدث النخبوي. ويوضح أن “المشاركة في البطولة مع معرفة أنني حسمت المركز الأول بنهاية العام، يخفف بعض الضغط بالتأكيد”.

ويضيف “لكن في الوقت نفسه، لا يغيّر ذلك ما آمل أن أحققه في هذه البطولة ولماذا أنا هنا. أريد حقا الفوز في كل مباراة ألعبها، والسعي إلى الحصول على الكأس، أريد هذه الكأس كما يريدها أيّ أحد آخر”.

وحقق نادال، الذي سحق ديوكوفيتش في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي ليعادل رقم فيدرر بالفوز بعشرين بطولة كبرى، أيضا رقما قياسيا بمشاركته في بطولة الماسترز للمرة 16 على التوالي.

ويدرك الإسباني جيدا أوجه قصوره في ملاعب الأرضية الصلبة المغلقة، التي لم يحقق عليها غير لقب واحد في مسيرته الحافلة بـ86 لقبا.

ويقول نادال، البالغ من العمر 34 عاما والذي لعب مرتين في نهائي البطولة، “أعتقد أنني كنت قادرا على اللعب بشكل أفضل قليلا خلال العامين الماضيين داخل القاعة المغلقة، عمّا فعلته في بداية مسيرتي من دون أدنى شك. لكن هذه هي الأرقام ولا يمكنني قول شيء مختلف”. وأعرب الإسباني عن أمله في أن “أغير ذلك الأسبوع الحالي”.

ورغم عدم نجاحه في الملاعب المغلقة، يمكن أن يكون الموسم القصير لصالح نادال، إذ اضطر إلى الانسحاب من الدورة الختامية ست مرات سابقا.

ويشارك تسيتسيباس حامل اللقب الموسم الماضي بتفوقه على ثيم، حاملا ثقل الخروج المبكّر من دورتي فيينا وباريس.

ويقول اليوناني “أنا سعيد جدا بالعودة، هذا أمر مؤكد. فرصة خوض هذه التجربة كل عام أمر مثير”.

ويضيف “إنه كنقطة لقاء أولئك الذين قضوا عاما جيدا للعودة إلى هنا، للاحتفال بعملهم الشاق وتفانيهم في الرياضة. أنا محظوظ جداً لكوني جزءا من ذلك”.

أما ثيم، الذي حقق أولى ألقابه في البطولات الكبرى في أميركا المفتوحة في سبتمبر بفوزه على زفيريف في المباراة النهائية، فيعتبر أنه يشعر الآن بالراحة في الملاعب ذات الأرضية الصلبة على غرار الرملية.

ومن جهته، يلعب زفيريف، الفائز بلقبين هذا الموسم، مواجها منذ أسابيع مزاعم تعنيف أعلنتها صديقة سابقة له، والتي نفاها الألماني مراراً. ويقول ” يؤسفني بشدة أن توجّه إليّ تلك الاتهامات، عليّ أن ألتزم بشيء مبدئي، وهو أنها غير صحيحة وأن أستمر في إنكارها”.

23