دعوة أوروبية لهدنة إنسانية في ليبيا تستلهم روح رمضان

بروكسل – وجّه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي دعوة مشتركة السبت إلى هدنة إنسانية في ليبيا وقالوا إنه ينبغي على كل الأطراف استئناف محادثات السلام.
وأعربت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق هذه الأطراف إزاء الموقف في ليبيا. ودعت الدول الموقعة على البيان، أطراف الصراع الليبي إلى أن تستلهم روح شهر الصيام وأن تستأنف المحادثات بشأن الهدنة.
وحثّ البيان الأطراف الليبية على العمل من أجل التصدي بشكل حاسم للعدو المشترك، جائحة كورونا، من أجل مصلحة ليبيا ككل. وجاء في البيان الذي وقع عليه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيراه، الفرنسي جان-إيف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو، بالإضافة إلى جوزيب بوريل أن “النزاع مستمر بلا هوادة وقد عززت تطورات الأسبوع الماضي القلق، وخاصة في ما يتعلق بالشعب الليبي الذي يعاني منذ فترة طويلة”.
وعلى الرغم من دعوات سابقة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا لمحاربة وباء كورونا، إلا أنّ القتال احتدم في الأيام الأخيرة مع الهجوم الذي شنّته ميليشيات حكومة الوفاق بإشراف ودعم تركي مباشر في غرب البلاد ضدّ قوات الجيش الوطني الليبي بهدف السيطرة على الحدود مع تونس.
وأكد الموقعون التزامهم بقرارات مؤتمر برلين الخاص بليبيا والذي عقد منتصف يناير الماضي وأعربوا عن دعمهم لدعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية الخاصة، للتوصل إلى هدنة إنسانية.
والتقى زعماء من دول العالم في برلين في يناير لإرساء أسس ما كانوا يأملون في أنه فرصة جديدة لعملية السلام. لكن وليامز قالت إن موجة جديدة من القتال نشبت بعد أن أججها وصول أسلحة من الخارج إلى ليبيا.
ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن الصراع سيؤدي لتفاقم الاضطرابات في المنطقة ويزيد من تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا.