دعوات لتشكيل قوة مشتركة بين أربيل وبغداد للقضاء على فلول داعش

بغداد - أعلن مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق السبت أن كوكبة من قوات البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب آخرون في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (داعش) على مواقع للبيشمركة في منطقة التون كوبري في محافظة كركوك شمال بغداد.
وقال بارزاني في بيان صحافي “بأسف بالغ، استشهد ليلة أمس كوكبة من أبطال قوات البيشمركة وأصيب آخرون بجروح بعد أن شن إرهابيو داعش هجمات إرهابية على مواقع البيشمركة الأبطال في حدود بردي – آلتون كوبري”.
وأضاف أن تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدا وخطرا في الكثير من مناطق العراق، مشددا على أهمية تفعيل التعاون الأمني بين الجيش والبيشمركة وأن يواصل التحالف الدولي تدريب البيشمركة والجيش العراقي.
وأكد بارزاني على “ضرورة بقاء التحالف الدولي للتصدي إلى تنظيم داعش وإنهاء تهديداته المستمرة”.
وبحسب مصادر أمنية في كركوك، فإن عناصر داعش هاجموا نقطة تابعة للبيشمركة الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل ستة بينهم آمر سرية برتبة نقيب وإصابة اثنين في منطقة التلال المطلة على التون كوبري قرب معمل العلف باتجاه طريق أربيل.
ودعا بارزاني الحكومة الاتحادية العراقية إلى تشكيل قوة مشتركة لسد الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالا عند محافظة نينوى مرورا بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوتر بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال الباطل عام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام بين جيشين وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي داعش دون وجود قوات أمنية.
والعام الماضي شكّل الجانبان أربعة مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات ومحاربة فلول التنظيم في مناطق الفراغات الأمنية بينهما، لكن لم يجر أي عمل مشترك فعلي على أرض الواقع، ولا يزال مسلحو التنظيم يتحركون بسهولة في تلك المناطق.
وكان الهجوم على البيشمركة واحدا من سلسلة هجمات عنيفة شنها في الغالب مسلحو داعش على قوات عراقية في بغداد وكركوك (شمال) والأنبار (غرب).