دعم إماراتي للسودان في خضم تفشي كورونا

الخرطوم - بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك قضايا التعاون الثنائي بين الإمارات والسودان في وقت ترزح فيه الخرطوم تحت وطأة أزمتي كورونا والخبز، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية التي تحاصر السودانيين.

ومنذ نجاح الثورة السودانية في عام 2019 تواصل الإمارات دعمها لتجربة الخرطوم الرامية إلى إرساء ديمقراطية مستقرة وتداول سلمي على السلطة. وبحث الشيخ محمد بن زايد، مع البرهان وحمدوك التعاون الثنائي وقضايا إقليمية.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما ولي عهد أبوظبي مع البرهان وحمدوك مساء الجمعة.

وشكر حمدوك الشيخ محمد بن زايد على دعمه ودعم دولة الإمارات المتواصل للسودان وهنأه بحلول شهر رمضان، متمنيا دوام الرفاهية والتقدم للشعب الإماراتي. وتأتي المكالمة كذلك في ظل أزمة اقتصادية يعيشها السودان مع تصاعد الخوف من تفشي وباء كورونا، حيث أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن “القلق إزاء تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في السودان“. ويعيش السودان الذي سجل 174 إصابة بكوفيد – 19 و16 حالة وفاة على وقع أزمة خبز حيث تتكرر مشاهد الطوابير أمام المحلات للحصول على الخبز.

وكانت الإمارات سباقة إلى جانب السعودية في ترسيخ قيم التعاون والتضامن مع الخرطوم من خلال الإمدادات الغذائية، التي شملت مؤنًا من القمح وغيره، والتي وصلت إلى السودان قادمة من أبوظبي التي تحاول الإسهام في تحصين الانتقال الديمقراطي في الخرطوم.

وبالإضافة إلى مدها بشحنات من المؤونة تودع أبوظبي أموالا طائلة في خزينة السودان في محاولة للقضاء على الأزمة الاقتصادية التي تخنق الخرطوم وتعصف بعمليتها السياسية.

وأودعت الرياض وأبوظبي في أكتوبر الماضي 500 مليون دولار في خزينة السودان في محاولة لإخراج البلد آنذاك من النفق الاقتصادي المظلم.

وفي أثناء ذلك يكابد السودان من أجل تأمين انتقاله الديمقراطي حيث اتهم البرهان الجمعة أحزابا سياسية بتشكيل خلايا داخل المنظومة العسكرية بالبلاد.

وعزلت قيادة الجيش في 11 أبريل 2019 عمر البشير من الرئاسة، والذي حكم السودان من 1989 حتى 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.