دبي تعتزم إدراج طيران الإمارات في بورصة الإمارة

دبي – كشفت إدارة طيران الإمارات الثلاثاء أن هناك خططا لطرح البعض من أسهم الشركة للاكتتاب في بورصة دبي، وهو ما يساعدها على استدامة أعمالها بشكل أفضل مستقبلا بعد استكمال برنامجها المتعلق بالخروج من الأزمة الصحية تدريجيا.
ونقل تلفزيون “سي.أن.بي.سي عربية” عن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي، قوله إن “من الممكن إدراج الشركة أو أي من وحداتها في بورصة الإمارة”.
وأوضح في تصريحاته للصحافيين على هامش معرض دبي للطيران أن القرار النهائي سيكون بيد اللجنة العليا لتطوير أسواق المال، التي يرأسها الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي.
وكانت حكومة دبي قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري إنها تعتزم إدراج عشر شركات مرتبطة بالحكومة في إطار سعيها لتنشيط البورصة.
كما قامت بتشجيع الشركات الخاصة والعائلية على طرح أسهمها في سوق الأوراق المالية، التي تسعى إلى اللحاق بالاندفاع نحو الاكتتابات العامة في المنطقة.
وتهدف خطط الإدراج إلى جعل سوق دبي المالي أكثر قدرة على المنافسة مستقبلا، بالمقارنة ببورصات أكبر في الخليج مثل سوق الأسهم السعودية (تداول) وسوق أبوظبي اللتين تجتذبان طروحات كبيرة وسيولة.
30 مليار دولار كان تقييم الشركة في 2007، لكن قد يرتفع بسبب تطور أعمالها منذ ذلك التاريخ
وتنتشر التكهنات بشأن إدراج طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي منذ أكثر من عشر سنوات، ففي العام 2007 قال الرئيس التنفيذي للشركة في ذلك الوقت تيم كلارك إن “الطرح العام الأولي سيقيم أسهم الشركة بما بين 20 مليار و30 مليار دولار”.
وقالت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر لدى إعلانها انخفاض خسائرها إلى النصف إنها تلقت دعما حكوميا خلال النصف الأول من هذا العام بقيمة 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار).
وسجلت الشركة خسائر قدرها 1.6 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى سبتمبر الماضيين انخفاضا من خسائر قدرها 3.43 مليار دولار سجلتها في الفترة نفسها من العام السابق.
ويأتي الكشف عن الخطوة بينما قالت طيران الإمارات إنها حققت تقدما في محادثاتها مع مجموعة بوينغ الأميركية بشأن مخاوفها من تأخر تسلم الطائرة 777 إكس لكنها لا تعرف بعد موعد تسليم الطائرة التي تعتبرها حيوية لنموها المستقبلي.
وقال كلارك للصحافيين إن “العمل جار ونحرز تقدما. أعتقد أننا سنراقب عن كثب كيف ستتم عملية الترخيص خلال العامين المقبلين ووقتها سنحدد الموقف في ما يتعلق بالتسليم”.
واستخدم كلارك نبرة أكثر لينا بعد أن وجه انتقادات لاذعة لبوينغ ودعا إلى “حوار آخر مع ناضجين” الشهر الماضي. لكنه حذر من أي مفاجآت أخرى بشأن موعد تسليم الطائرة الجامبو ذات المحركين التي تأخرت عامين ونصف العام تقريبا عن الموعد الأصلي لتسليمها.
وقال “لن نتراجع عن هذه الطائرة على الإطلاق. الأمر يتعلق فقط بمتى سنتسلمها”. وتابع “بوينغ تأمل في ترخيصها بحلول شهر يوليو 2023. سنرى كيف تسير الأمور. ربما تتضح الرؤية أكثر بعد تسعة أشهر أو عام من الآن”.