داعش على تيك توك أغان مقفاة وقلوب زهرية

واشنطن – يستخدم متشددو تنظيم داعش تطبيق الفيديو تيك توك على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعايتهم.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن إليزابيث كيندال، وهي خبيرة في مجال التطرف بجامعة أكسفورد، “أن كلمات الأغنية ذات القافية، والإيقاع، والتي تستفز مشاعر بعينها، تجذب الشباب بشكل خاص. طريقة الغناء الجذابة من أجل نشر أيديولوجية داعش تنتشر بسرعة وتلتصق بالذاكرة الجماعية. يميل هذا الغناء إلى أن يكون أكثر فاعلية من الخطب أو النقاش الديني والأطروحات”.
وتم إلغاء مقاطع الفيديو التي تم تحميلها بحسابات تنظيم داعش المزعومة بعد أن كشفتها الصحيفة.
وقد كشفت مجموعة استخبارات وسائل التواصل الاجتماعي، “ستوري فول”، عن المنشورات التي تم تحميلها بواسطة ما يقرب من عشرين حسابا على “تيك توك”.
وأظهر البعض منها مشاهد رمزية، بما في ذلك جثث يتم عرضها في الشوارع، في حين عرضت بعض الحسابات الأخرى أغاني داعش الجذابة مزينة بقلوب وردية ورموز تعبر عن السلام.
ووفقا للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، كان تطبيق تيك توك ثالث أكثر التطبيقات التي تم تحميلها في عام 2018، مع 30 بالمئة من المستخدمين دون سن 18 عاما.
ويقول شاوفنغ وانغ، المحلل في شركة الأبحاث “فورستر”، إن “تطبيقات الفيديو أصبحت أكثر ربحا في الوقت الحالي، لأنها تجذب الكثير من المستخدمين في سن المراهقة ومن هم في العشرينات من أعمارهم، وهو ما يجعل تيك توك تمثل تهديدا لمنصات وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية الأكثر رسوخا”.
وأورد تطبيق تيك توك، الذي تملكه شركة “بايت دانس” الصينية، أن عدد مستخدميه بلغ نحو 500 مليون شخص في أنحاء العالم خلال العام الماضي، ما يجعله أحد أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي انتشارا.
وسبق أن استخدم تنظيم داعش منصات التواصل الاجتماعي الأخرى بما في ذلك فيسبوك وتويتر لنشر أفكاره. ومنذ ذلك الحين، دخلت هذه المنصات في معركة لا نهاية لها، حيث في الوقت الذي حاولت فيه هذه المنصات أن تُلغي بعض الحسابات، استمرت بعض الحسابات الأخرى في الظهور.
وتؤكد الشركة الصينية مالكة التطبيق أن “المحتوى الذي يروج للمنظمات الإرهابية لا مكان له في التطبيق”. وأضافت “نحن نحجب بشكل نهائي مثل هذه الحسابات والأجهزة المتصلة بها فور التعرف عليها، ونطور بشكل مستمر الضوابط لرصد أي نشاطات مشبوهة بشكل استباقي”.
ويسمح التطبيق للمستخدمين بإنتاج وتبادل تسجيلات فيديو مدتها 15 ثانية، وينتشر بشكل خاص بين المراهقين.