خياطان مصريان يقدمان فوانيس قابلة للارتداء

القاهرة – تحول فانوس رمضان على يد اثنين من الخياطين في مصر من الألعاب إلى قمصان الأطفال، حيث أصبح بإمكانهم ارتداء الفانوس الذي طالما أبهرهم بضوئه وأنغامه.
ويُصنّع الفانوس الجديد في ورشة بالقاهرة حيث يقول الخياطان مصطفى عشري وأحمد طلب إنهما يريدان إدخال الفرحة على قلوب الأطفال بينما يعاني كثيرون العزلة في بيوتهم وسط مخاوف تتعلق بتفشي فايروس كورونا المستجد.
وأوضح عشري “كورونا ألقى بظلاله على كل الأشياء الجميلة في حياتنا وجعل الجميع في دوامة من القلق والإحباط لذلك فكرنا في إيجاد بديل يمكن أن يدخل البهجة على قلوب الأطفال وذويهم”.
ويتم توصيل بطارية صغيرة في القميص بالفانوس المطبوع عليه فيضيء بضغطة زر بسيطة، ويمكن غسل القميص وعليه الفانوس بكل سهولة.
وينتج الخياطان نحو 100 قميص في اليوم تُباع كلها أونلاين، وتُسّلم بعد تطهيرها، للزبائن في بيوتهم.
ويُفترض أن القمصان عموما عملية وفعّالة من حيث التكلفة لأن عمر القميص أطول من الفانوس الذي يمكن كسره بسهولة.
وأفاد طلب “منذ كنا صغارا ونحن نعي جيدا أن الفانوس يمسك باليد وهو ما صار سنة وعرفا متوراثا ومع ذلك لقيت فكرتنا قبولا كبيرا، لأن القميص عمره الافتراضي أطول من الفانوس، فالفانوس إذا سقط فإنه ينكسر”.
وأُطلق متجر ماروشكا فاشون على الإنترنت لأول مرة عام 2016. ومنذ ذلك الحين يصنع مجموعة متنوعة من الملابس للمناسبات المختلفة.
وقال أحمد محمود، وهو أب مصري اشترى قميصين عليهما فانوسين لطفليه، “الأطفال سعداء للغاية بفكرة وجود الفانوس على قمصانهم وهم حريصون على المحافظة عليه جيدا”.
وأغلقت مصر المدارس والجامعات، كما أغلقت المساجد والكنائس وأوقفت معظم الخدمات العامة والرحلات الجوية في مسعى للحد من تفشي فايروس كورونا المستجد.