خفض إيران لإمدادات الغاز يعقد معضلة توفير الكهرباء في العراق

5500 ميغاواط فقدها العراق بعد تراجع إمدادات الغاز الإيراني من 49 إلى 8 ملايين متر مكعب يوميا.
الخميس 2021/09/02
العراقيون يختنقون من ضعف إمدادات الكهرباء

بغداد- تسبب خفض إيران لإمدادات الغاز إلى العراق في تعقيد جهود حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في توفير الكهرباء في بلده الذي يعاني من عجز كبير في الطاقة لتشغيل محطات الكهرباء.

وقالت وزارة الكهرباء العراقية الأربعاء إن “إمدادات الغاز الإيرانية للمنطقتين الوسطى والجنوبية انخفضت من 49 مليونا إلى ثمانية ملايين متر مكعب يوميا ما أدى لفقد شبكة الكهرباء الوطنية نحو 5500 ميغاواط”.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أنها على اتصال بوزارة الطاقة الإيرانية وبالسفارة الإيرانية في بغداد لتوضيح أسباب الخفض.

وتتقاطع المشاريع العراقية الجديدة في قطاع الغاز مع مصالح إيران التي تحاول التمسك بالنافذة العراقية بدعم من الأطراف السياسية الموالية لها في بغداد من أجل تخفيف وطأة العقوبات الأميركية.

ومددت الولايات المتحدة مرارا لمدة 90 أو 120 يوما إعفاءات من العقوبات للسماح لبغداد باستيراد الطاقة من طهران بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات على النفط الإيراني ومنعت الدول من شراء منتجات طاقة من إيران.

وتصر الولايات المتحدة على أن يعمل العراق، ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، صوب تحقيق الاكتفاء الذاتي كشرط لاستثناء واردات الطاقة الإيرانية إلا أن بغداد تواجه صعوبة في ذلك لأسباب من بينها أسعار النفط المنخفضة.

العراق ينتج نحو 19 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاواط.

ويحتاج العراق إلى الغاز لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث يستورد من إيران 20 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، فيما يتطلب توفير 70 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً لتشغيل المحطات، إضافة إلى نحو 1300 ميغاواط من الكهرباء.

ووفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء فإن العراق ينتج نحو 19 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاواط.

وتجري بغداد مباحثات مع دول خليجية منها السعودية لاستيراد الكهرباء عبر ربطها مع منظومة الخليج العربي بعد أن كانت تعتمد على إيران لوحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد 1200 ميغاواط من الكهرباء وكذلك وقود الغاز.

ويعاني العراق من أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء وخاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات عالية.

وتضطر وزارة الكهرباء إلى العمل وفق نظام القطع المبرمج لتجهيز الأهالي بالطاقة الكهربائية لعدة ساعات يوميا فيما يلجأ الأهالي إلى شراء الطاقة الكهربائية من محطات خاصة لسد النقص في التجهيزات.

10