خطاب "الحلوى المغلفة" يعود إلى واجهة تويتر في السعودية

#اخرسي_إيناس_الحنطي.. هاشتاغ يهاجم فاشينيستا سعودية إثر دعوتها إلى نزع النقاب.
الثلاثاء 2020/08/25
عادات وتقاليد تتحكم في الرؤية إلى الأشياء

الرياض - تصدر هاشتاغ #اخرسي_إيناس_الحنطي الترند السعودي على موقع تويتر.

وإيناس الحنطي هي فاشينيستا سعودية ظهرت في مقطع فيديو على حسابها في تطبيق سناب شات وهي تدعو إلى تخفيف التستّر ونزع النقاب.

وقالت الحنطي إن ثقافة المجتمع الذي “تعيش فيه يشير إلى أن المرأة كلما تسترت تبني حواجز بينها وبين من ليسوا محارم لها أو الأطراف الأخرى” مضيفة أن “المنقبة لا يتقرب منها الرجال ليتعاطوا معها بسهولة”.

وعقبت إيناس قائلة “كلما قل التستّر قلت الحواجز، وكان التعامل أكثر سهولة”، مردفة أنها تلاحظ أن “الجميع يركز في نظرات الناس ورأيهم في بعضهم البعض”.

واتهم مغردون الحنطي بإثارة البلبلة في المجتمع ودعوة المرأة إلى التمرد.

وكانت دراسة قامت بها شركة “سناب إنك” (Snap Inc) المالكة لتطبيق سناب شات أكدت  أن السعوديين يشاهدون مقاطع الفيديو على التطبيق بمعدلات تفوق مشاهدتهم لمحتوى التلفزيون.

ويقدر عدد مستخدمي التطبيق في  السعودية بأكثر من 13 مليون مستخدم.

من جانب آخر، حول المغردون النقاش من سناب شات إلى موقع تويتر. ويعد السعوديون من “أفضل” مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عربيا.

وفي ردهم على الحنطي، استخدم مغردون مفردات جارحة وخادشة للحياء.

وقال أحد المغردين يعرف نفسه بأنه مستشار:

وكان لافتا عودة خطاب “الحلوى المكشوفة” و”السلعة الرخيصة” إلى واجهة الجدل. ويعقد أنصار الحجاب والنقاب مقارنة مفادها أن “المرأة المحجبة والمنقبة مثل الحلوى غير المكشوفة والمرأة غير المحجبة مثل الحلوى المكشوفة يتجمع حولها الذباب”.

وأسقطت السعوديات نظرية الحلوى المكشوفة عندما قلن “عندما تفترض أني حلوى سواء كنت مكشوفة أو مغطاة سأفترض أنك لست سوى ذبابة”.

وكتب مغرد في هذا السياق:

Tariq_Alansari9@

السلعة الرخيصة الكل يكشفها أما الغالية فهي مصونة عن الشرذمة #اخرسي_إيناس_الحنطي.

وكثيرا ما تكون “تفاصيل” النساء في السعودية موضع محاكمة من مستخدمي تويتر يتقدمهم رجال الدين الذين أطلق أغلبهم حسابات على تويتر لنشر الفتاوى وتخويف النساء خاصة من عذاب الآخرة.

وبعيدا عن حديث الحنطي التي تسعى إلى الشهرة عبر مقاطع فيديو مثيرة للجدل آخرها توجيهها دعوة إلى علماء النفس لتحويل الفاشينيستا السعودية هند القحطاني إلى “حالة” تتوجب دراستها من الناحية النفسية، فإن موضوع اللباس في السعودية يثير جدلا بين الفينة والأخرى على تويتر.

وطبقا لتقرير نشره مركز “قيادة المرأة العالمية” في جامعة روتجرز، فإن أكثر من 40 في المئة من مستخدمي تويتر في السعودية، هم من النساء.

وقال التقرير “إن تويتر يُنظر إليه الآن على أنه وسيلة التواصل الأكثر تأثيرا في المجتمع السعودي”.

وتغيّرت صورة المرأة السعودية تدريجيا في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العربي وحتى العالمي لتتحوّل من ربة منزل مطيعة إلى امرأة أكثر استقلالية. وقدمت السعوديات درسا في الإصرار بعد أن أثمرت حملة على تويتر إسقاط جزء كبير من الولاية عنهن.

وقالت مغردات إنهن مجبورات على لباس معين في السعودية.

وقالت معلقة:

aljawhara248@

“نكون واقعيين؛ نصف بنات السعودية مجبورات وفرض عليهن النقاب ولو يكون النقاب اختيارا شخصيا بحتا ما يتم تدخل فيه أي أطراف خارجية صدقوني بتشوفون أغلبية مايلة لكل متحجبة وعايشة حياتها تجون تقولون نحبه ومدري إيش يوم جدانا ما فيه نقاب ولا عباية، دون استهبال هذي نتائج الصحوة”.

وانتقدت مغردات “النفاق الاجتماعي”، مؤكدات أنهن يرتدين النقاب في السعودية ويخلعنه خارجها. وكتبت مغردة في هذا السياق:

وسبق أن انتشر هاشتاغ #العباية_المقلوبة، بشكل كبير على تويتر في السعودية، حيث نشرتْ سعوديات صورهنّ مرتديات عباءات مقلوبة، تعبيرا عن رفضهن للزي الرسمي الذي فرضته تقاليد المملكة المحافظة، في إطار حملة مناهضة للعباءة السوداء أطلقتها ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق النساء.

وقبلها انطلقت حملة تدعو النساء إلى حرق النقاب ما أثار جدلا واسعا على موقع تويتر. وتعتبر الدعوة إلى حرق النقاب “جريئة” و”جديدة” إلى حد كبير، في البلد المحافظ.

يذكر أن رؤية 2030 وهي الخطة التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعبور إلى مرحلة ما بعد النفط، تولي اهتماما بشكل أكبر لمشاركة المرأة في المجتمع والاقتصاد، لكن ما يجري على أرض الواقع يثير الكثير من التساؤلات عن حقوق أساسيّة مُجمّدة، بينها حقّ النساء في ارتداء ما يشأن من ملابس.

وقبل أكثر من عامين، قال ولي العهد السعودي إن “النساء في بلاده لا يتعيّن عليهن ارتداء غطاء الرأس أو العباءة السوداء ما دامت ملابسهن محتشمة ومحترمة”. وأشار في حديث مع شبكة سي.بي.أس الأميركية في مارس 2018، إلى أن “القرار يرجع للمرأة في تحديد نوع الملابس المحتشمة والمحترمة التي تريد ارتداءها”.

19