حكومة الوفاق تتجاهل دعوات وقف الاقتتال

نيويورك- دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد كافة الأطراف في ليبيا إلى “توحيد جهودها لمواجهة التهديد الذي يشكّله فايروس كورونا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق”، فيما أعلن الجيش الليبي صدّه لهجوم شنّته قوات تركية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة قبول الأطراف المعنية “مشروع اتفاق وقف إطلاق النار المنبثق عن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التي سيرتها الأمم المتحدة في جنيف الشهر الماضي”.
ورحب غوتيريش في بيانه بـ“الرد الإيجابي الذي قدمته حكومة الوفاق وكذلك رد الجيش الوطني الليبي في 18 و21 مارس على التوالي، للدعوات إلى وقف إنساني للقتال”.
وأعرب عن أمله في أن “يترجم ذلك إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية”.
والأحد، كشف المتحدث باسم قيادة الجيش الليبي أحمد المسماري، أن قوات الجيش الليبي تمكّنت من صد هجوم لقوات تركية حاولت خرق الخطوط الدفاعية.
وأوضح المسماري، أن قوات الجيش تمكنت من تدمير مدرعة تركية من طراز ACV-15، قائلا “عرضنا على العدو أن يستلم المدرعة، وجثث القتلى بداخلها، ولكن العدو رفض استلامها بحجة أنها مدرعة تركية وجثث غير ليبية”.
وتابع “نطلب من السلطات التركية أن تتوصل معنا بهدف استلام المدرعة التركية والجثث بداخلها”.
وقبل أيام، دعت كل من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والجزائر والإمارات، كافة أطراف النزاع الليبي إلى هدنة إنسانية لمساعدة الحكومة على مواجهة كورونا.
وتمّ التوصّل إلى هدنة في ليبيا في 12 يناير شهدت انتهاكات متكرّرة. وتزايدت المخاوف الأممية من احتمال انهيار كامل للهدنة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.
ولم يتوصّل الفرقاء إلى نتيجة حول التوافق الأمني في اجتماعات اللجنة العسكرية “5+5” بجنيف أمام محاولات حكومة الوفاق الالتفاف على بند حظر السلاح الذي يدعمه قائد الجيش الليبي والأمم المتحدة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة يدعمها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.