حكام اليورو يحظون بإشادة المتابعين

مع انطلاق مسابقات اليورو لعب الحكام دورا رئيسيا خلال المباريات وقد غيروا تكتيكاتهم في ما يتعلق بفرض سلطتهم على الميدان.
الاثنين 2021/07/05
علامة مضيئة في اليورو

براغ- بقي حكّام كأس أوروبا لكرة القدم بعيدين عن الأضواء إلى حدّ كبير مع قرارات أقل جدلية من المعتاد، معتمدين الاتجاه الشعبي المتمثل في فسح المجال أمام تدفق اللعبة، حيث احتُسبت أخطاء وإنذارات أقل، وأمضى اللاعبون وقتا أطول مع الكرة خلال مباريات دور المجموعات، بحسب ما أظهرت الإحصائيات الرسمية.

واتفق اللاعبون والمدربون والنقاد على حد سواء بأن التحكيم كان مفيدا للعبة. وقال لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ولاتسيو الإيطالي السابق التشيكي كارل بوبورسكي “أنا سعيد للغاية، هكذا نحبّ أن نشاهد كرة القدم”.

وتابع لاعب الوسط الدولي السابق “لقد تغيّرت معايير احتساب الأخطاء، لكن لا أحد يسيء استغلالها. كما أن الحكام جميعهم لديهم المقاربة عينها، بصرف النظر عن هويتهم، وهذا يساعد كرة القدم كثيرا”.

روبرتو روزيتي: يجب أن نجد التوازن الصحيح في ما يتعلّق بتدخل "في.أي.آر"

ويرى رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي (ويفا) الإيطالي روبرتو روزيتي أن الخطة لم تكن بتقليل عدد احتساب الأخطاء من قبل الحكام، وأن “هدفنا اتخاذ القرارات الصحيحة. نحن سعداء لرؤية أخطاء أقل في هذه الفترة”.

وبلغ معدل عدد الأخطاء 22.4 في المباراة الوحدة ضمن دور المجموعات، مقابل 25.3 في كأس أوروبا 2016، فيما تراجع عدد الإنذارات من 3.6 إلى 2.7. كما ارتفع وقت اللعب الفعلي من 56 دقيقة ونصف في النسخة الأخيرة إلى نحو 59 دقيقة في البطولة الحالية.

توازن صحيح

أظهرت الإحصائيات كيف غيّرت اللعبةَ تقنية حكم الفيديو المساعد “في.أي.آر” المستخدمة في كأس أوروبا للمرة الأولى. وارتفع عدد ركلات الجزاء في دور المجموعات إلى 14 في النسخة الحالية، مقابل 7 في 2016، فيما تدخل “في.أي.آر” في 179 حالة ضمن 36 مباراة.

وقال روزيتي “يجب أن نجد التوازن الصحيح في ما يتعلّق بتدخل ‘في.أي.آر’ لأن هدفنا هو الحفاظ على كرة القدم كما هي”. وتابع “الهدف هو التدخل في حالات واضحة وأخطاء بديهية، حدّ أدنى من التدخل من أجل فائدة قصوى”.

وعلى غرار أي حكم، تميل المشاعر تجاه “في.أي.آر” بحسب المتضررين. واعترض البلجيكيون عندما رفض الحكم الألماني فليكس بريش اللجوء إلى التقنية بعد تدخل أرضي على كيفن دي بروين في دور الـ16 ضد البرتغال، وعرج نجم مانشستر سيتي الإنجليزي في إصابة أرعبت جماهير “الشياطين الحمر”.

وكتبت يومية “لا درنيير أور” البلجيكية “‘في.أي.آر’ هام جدا إذا أردت الحُكم على تسلل بفارق مليمترات، لكنه يغيب بشكل غريب عندما يتعلّق الأمر بأخطاء فادحة تستحق بطاقة حمراء”. لكن المدافع الإيطالي جوفاني دي لورنتسو أشاد بالتقنية. وقال لاعب نابولي “نلاحظ أن استخدامه قليل على الصعيد الدولي، فقط في حالات غير واضحة تماما”. وتابع “أعتقد أن هكذا أفضل، لأن استخدامه واسع النطاق في إيطاليا، وربما يجب أن نأخذ مثالا هنا”.

تناغم واضح

التحكيم كان مفيدا للعبة
التحكيم كان مفيدا للعبة

لكن الحكام هم من يلعب دورا رئيسيا، وقد غيروا تكتيكاتهم أيضا، بحسب الحكم الإنجليزي مارك هالسي الذي كتب “كان الحكام يضحكون مع اللاعبين، لكنهم لم يواجهوا مشكلة عندما يتعلق الأمر بفرض سلطتهم”. وتابع “ما يهم هو تحديد مستوى التسامح لديهم”. وأضاف “نلاحظ أنهم غير شرسين أو متسلطين بشكل مفرط، يتعاملون مع اللاعبين في كل الأوقات، واللاعبون يحترمون ذلك”.

وأشاد التشيكي توماش هوليش بأداء الحكام أيضا “أؤيد تماما هذا التغيير بأنهم يسمحون بتدخلات أرضية أكثر قساوة”. وأضاف لاعب سلافيا براغ “أود أن يؤدي الحكام بهذه الطريقة في الدوري التشيكي”.

23