حرب مسيّرات بين إسرائيل وحزب الله

حرب باردة بين الحزب الموالي لإيران وإسرائيل، لكن من غير المرجح أن تذهب الأمور إلى مدى أبعد من ذلك.
الخميس 2021/02/04
لا مغامرات الآن

بيروت - أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة كانت تحلق فوق جنوب لبنان تعرضت لإطلاق صواريخ مضادة للطائرات، الأربعاء، لكنها لم تصب الهدف.

وهذا ثاني هجوم على طائرة إسرائيلية مسيرة تحلق فوق لبنان في الأيام الأخيرة، في ما بدا محاولة من حزب الله اللبناني إيصال رسائل إلى إسرائيل بأنه لن يصمت على استعراض القوة الذي تمارسه الأخيرة.

وتزامن هذا التطور مع نجاح فصائل فلسطينية في قطاع غزة في استهداف طائرتين مسيّرتين لإسرائيل، في ما بدا أن هناك تنسيقا بين الطرفين الفلسطيني واللبناني.

وقال مصدران أمنيان لبنانيان في وقت سابق إن الجناح العسكري لحزب الله استهدف الطائرة التي كانت تحلق في الجنوب. وقال أحد المصدرين إن الصاروخ لم يصبها حيث نجحت بعدها في العودة عبر الحدود.

وتحدث شهود عيان عن سماعهم صوت انفجار، فيما ذكرت قناة “إن.بي.إن” اللبنانية في وقت سابق أن الطائرة المسيرة انفجرت.

وكان حزب الله، الذي تدعمه إيران، قد هدد بإسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي اللبناني.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلن حزب الله أنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة سقطت داخل لبنان.

ويرى مراقبون أن حربا باردة تجري بين الطرفين، لكن من غير المرجح أن تذهب الأمور إلى مدى أبعد من ذلك، لاسيما وأن الحزب في وضع صعب داخليا في ظل أزمة مزدوجة يعيشها لبنان، ويدرك أن أي مغامرة غير محسوبة قد تقود إلى نهايته.

وترأس، الثلاثاء، قائد بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان”اليونيفيل” الجنرال ستيفانو ديل كول اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي استهدف “التخفيف من التحديات الناشئة”.

وتركزت المناقشات، بحسب بيان صدر عقب الاجتماع، حول “الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة”.

وكثيرا ما يشكو لبنان للأمم المتحدة انتهاك إسرائيل لمجاله الجوي بالطائرات المسيرة وطائرات أخرى.

2