جودة مقاييس درجة الحرارة تضبط قيم قياس دقيقة

برلين- تتنوع طرق قياس درجة حرارة الجسم بين الفم والأذن وعلى الجبهة أو عبر الشرج. وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة، فإنه يجب أخذ القياس بشكل صحيح.

وأشارت الهيئة الألمانية لاختبار السلع إلى أن الحصول على قيم قياس دقيقة يتوقف على جودة مقاييس درجة الحرارة وكيفية التعامل معها.

وقد أظهر اختبار أجراه خبراء الهيئة على العديد من أدوات القياس أن دقة القياس كانت جيدة جدا لمعظمها، وكانت الاختلافات الرئيسية في التطبيق العملي، لاسيما مع الموديلات العاملة بتقنية الأشعة تحت الحمراء، والتي وجد المستخدمون صعوبة في استعمالها.

وفي الاختبار طُلب من الأشخاص الخاضعين للدراسة قياس درجة الحرارة باستخدام الترمومتر التلامسي في أفواههم. وكانت النتيجة موثوقة، بشرط وضع طرف الترمومتر في المنطقة الخلفية أسفل اللسان. وبوجه عام كان تناول طعام ساخن أو بارد قبل القياس مخلا بدقة القيم المعطاة.

ومع ذلك غالبا ما تكون القياسات في الإبط غير دقيقة، في حين تكون قيم الترمومترات التلامسية في فتحة الشرج أكثر دقة، ولكنه البديل الأكثر إزعاجا بالنسبة إلى العديد من الأشخاص. ويتم تطهير الجهاز بقطعة قماش ناعمة ومطهر، في حين لا يجوز غليه أو حتى تعقيمه بالبخار.

ويمكن أيضا قياس درجة حرارة الجسم عن طريق الأذن. وتعد التقنية الصحيحة شرطا للحصول على قيم قياس صحيحة، حيث يجب أن يسجل المستشعر الحرارة التي تشعها طبلة الأذن ويستمد منها درجة الحرارة.

ولكي يعمل هذا بشكل موثوق ينصح خبراء الهيئة بسحب الأذن من الخلف إلى أعلى قليلا أثناء الإمساك بالجهاز، حيث يساعد هذا الشد في جعل قناة الأذن مستقيمة ويخلق “رؤية حرة” لطبلة الأذن.

وتستشعر مقاييس الحرارة العاملة بالأشعة تحت الحمراء حرارة الجسم المشعة على الجبهة من مسافة سنتيمترين أو ثلاثة سنتيمترات. وهنا لا بد من معرفة أن العرق والاتساخات على الجلد تؤثر على الإشعاع، وبالتالي على قراءة مقياس الحرارة.

وللحصول على أدق قياس ممكن ينبغي القياس على الجلد الجاف. ويتعين على أي شخص يمارس الرياضة أو كان بالخارج في درجات حرارة منخفضة الانتظار لمدة نصف ساعة في درجة حرارة الغرفة قبل أخذ القياس.