جرائم حرب تلاحق السراج في صرمان وصبراتة

طرابلس - تطارد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا جرائم حرب بعد سيطرة ميليشيات طرابلس المدعومة من تركيا على عدة مدن ساحلية غرب العاصمة، من أبرزها صرمان وصبراتة.
وأثارت أعمال عنف الميليشيات ضد المدنيين في تلك المدن استنكارا شعبيا، وخاصة الشق الذي يدعم المشير خليفة حفتر في معركته ضد الإرهابيين في المنطقة الغربية.
وقالت مصادر محلية الثلاثاء إن قوات الوفاق الوطني قامت بارتكاب جرائم، وإطلاق سراح مئات السجناء من سجني صرمان وصبراتة، بما في ذلك عناصر متشددة تنتمي إلى تنظيم داعش صبراتة وتنظيمات أخرى متطرفة في ليبيا.
ولكن الأمر الأكثر إثارة هو إعلان وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة، التي تدير شؤون البلاد من طبرق أن ميليشيات السراج قامت بتصفية مدير مراقبة تعليم صرمان محمد أبوالقاسم عباس في منزله على “يد مسلحين متطرفين من الذين دخلوا المدينة” الاثنين الماضي.
ويرجّح متابعون للشأن الليبي أن يكون السراج في موقف أكثر إحراجا في حال بدأت أثار قتل المدنيين في المعارك مع الجيش الوطني الليبي تظهر تباعا خلال الأيام المقبلة.
وفور خروج تلك المعلومات إلى العلن بدأ السراج في القيام بحملة علاقات عامة مع باشاغا من أجل التغطية على جرائمهما ضد المدنيين، الأمر الذي سيعزز من تبريرات حفتر لإعادة السيطرة على المدينتين مرة أخرى وبقية المدن في الشريط الساحلي الغربي.
وتأتي السيطرة على صرمان وصبراتة بعد أن استعادت ميليشيات السراج في يونيو الماضي بلدة غريان، قاعدة الإمدادات الرئيسية لقوات حفتر جنوب غرب العاصمة.
وقال جلال حرشاوي المحلل لشؤون ليبيا في معهد كلينغيندايل في لاهاي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا كانت خلال الأسابيع الأخيرة أكثر “عدوانية على عدّة جبهات”.