جائحة كورونا تفتح مسارا جديدا في شراكة الإمارات مع منظمة الصحة العالمية

أبوظبي- فتحت جائحة كورونا التي أصبحت تشكّل تهديدا للبشرية في أغلب مناطق العالم مسارا جديدا في الشراكة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتّحدة ومنظّمة الصحّة العالمية وتعاونهما الفعّال في مكافحة الأوبئة والأمراض في البلدان الفقيرة والمجتمعات الهشّة.
وأبرز الطابع المفاجئ لانتشار الفايروس المستجّد وحالة الإرباك التي فرضها على الدول والهيئات الأممية والدولية، الحاجة الملّحة لدى منظمة الصحّة العالمية لمقدّرات دولة الإمارات المادية واللوجستية وخبراتها في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، لتتمكّن المنظمة من القيام بدورها في مواجهة الجائحة التي أخذت بعدا عالميا.
وسخّرت الإمارات أسطولها للنقل الجوي لمساعدة منظمة الصحّة العالمية على إيصال المساعدات الطبية بأسرع وقت ممكن إلى عدّة بلدان لمساعدتها على محاصرة الوباء والحدّ من انتشاره.
وإضافة إلى المساهمة المادية للإمارات في شحنات المساعدات التي ترسلها منظمة الصحة العالمية انطلاقا من الأراضي الإماراتية، وضعت الدولة ذاتها بين يدي المنظمة خبرتها بالعمل الإغاثي وما تمتلكه من معطيات حول العديد من الدول والمناطق التي سبق للأذرع الإنسانية للإمارات مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن قامت بأدوار إغاثية وإنسانية فيها.
وبفضل الدعم الإماراتي تمكّنت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من إيصال مساعدات بشكل مبكّر لإيران عندما تحوّلت إلى بؤرة رئيسية لانتشار الفايروس القاتل متغلّبة بذلك على صعوبات التواصل مع إيران والوصول إليها بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي والولايات المتّحدة الأميركية.
وأشار إلى ذلك بوضوح مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عندما كتب في تغريدة على حسابه في تويتر “شكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفايروس كورونا المستجد”، مرفقا تغريدته تلك بخبر إرسال شحنة المساعدات الطبية إلى إيران جوّا، انطلاقا من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تعتبر أكبر مركز لوجستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم.
وفي أحدث مسارات التعاون بين الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، وجه الطرفان تعاونهما في مواجهة فايروس كورونا صوب القارة الأفريقية التي تحتاج الكثير من بلدانها للمساعدة في هذا الظرف الحرج، وقامتا بإرسال مساعدات لإثيوبيا كما وجهتا مساعدات مماثلة للصومال.