تونس تدخل حسابات معقدة لحفظ حلم المونديال

تعرض منتخب تونس لخسارة مفاجئة أمام مضيفه منتخب غينيا الاستوائية، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022. وتجمد رصيد نسور قرطاج عند 10 نقاط في صدارة الترتيب، وهو نفس رصيد غينيا الاستوائية صاحبة الوصافة. ويحتاج منتخب تونس إلى الفوز في الجولة الأخيرة على زامبيا من أجل تجنب الحسابات المعقدة، علما بأن غينيا الاستوائية ستواجه موريتانيا.
تونس - وضع منتخب تونس نفسه في مأزق بعد خسارته أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
رصيد نسور قرطاج توقف عند 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن غينيا الاستوائية صاحبة الوصافة.
وتخوض تونس اختبارا صعبا في الجولة السادسة الأخيرة غدا الثلاثاء أمام ضيفتها زامبيا، بطلة القارة السمراء عام 2012 والوصيفة عامي 1974 و1994 والساعية إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها والتي لا تزال حظوظها قائمة في التأهل إلى الدور الحاسم، فيما تحل غينيا الاستوائية ضيفة على موريتانيا صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
فارق مريح
الفرصة الثانية أمام منتخب مصر ومدربها كيروش، للتواجد في التصنيف الأول، تتمثل في خسارة تونس أمام زامبيا في الجولة الأخيرة
تتفوق تونس بفارق مريح من الأهداف عن غينيا الاستوائية (+7 مقابل +1 لكل من غينيا الاستوائية وزامبيا).
ولحساب المجموعة ذاتها تغلبت زامبيا على ضيفتها موريتانيا بأربعة أهداف نظيفة، وأبقت على آمالها قائمة في بلوغ الدور النهائي من التصفيات.
وبات المنتخب التونسي مطالبا بالفوز بأي نتيجة لقطع تذكرة العبور إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال، دون انتظار نتيجة لقاء غينيا الاستوائية وموريتانيا.
وسجل منتخب تونس 8 أهداف على مدار 5 مباريات، واستقبل هدفا وحيدا ويتمتع بفارق (+7)، أما غينيا الاستوائية فسجلت 5 أهداف واستقبلت 4 أهداف ولديها فارق (+1).
قد يتأهل منتخب تونس إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال حال تعادله أمام زامبيا، ولكن بشرط تعادل غينيا الاستوائية أو خسارتها أمام موريتانيا. ويصب فارق الأهداف والمواجهات المباشرة في صالح نسور قرطاج أمام غينيا الاستوائية. وفاز منتخب تونس ذهابا على غينيا الاستوائية بثلاثية دون رد، قبل الخسارة بهدف في الإياب. هزيمة منتخب تونس أمام زامبيا يمكن أن ترشحه لبلوغ المرحلة النهائية من تصفيات المونديال، وذلك في حالة خسارة غينيا الاستوائية أمام موريتانيا.
ولم يعرف منتخب موريتانيا طريق الفوز حتى الآن في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022. وخسر منتخب المرابطين 4 مرات مقابل تعادل وحيد على مدار 5 مباريات.
وثارت الجماهير التونسية على صفحات التواصل الاجتماعي بعد نهاية المباراة، وانتقدت بشدّة لاعبي المنتخب والمدير الفني منذر الكبير، وعبّر المشجعون عن صدمتهم من الخسارة ضد منتخب متواضع يحتل مركزا متأخرا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ووجّه عدد كبير من المتابعين انتقادا كاسحا للمدير الفني، وطالبوا الاتحاد التونسي لكرة القدم بإقالته فورا، رغم أنّ الفريق تنتظره مباراة مصيرية ضد زامبيا، وذهب بعضهم إلى اقتراح بعض الأسماء البديلة كنبيل معلول وفوزي البنزرتي ولسعد جردة.
واعتبرت أغلبية الجماهير أنّ الهزيمة ضد غينيا الاستوائية كشفت نقاط ضعف المنتخب التونسي وقلّصت حظوظه في التأهل إلى مونديال قطر 2022، فيما تأسف بعضهم الآخر على التراجع المتوقع لنسور قرطاج على مستوى التصنيف الدولي، الذي سيكون حاسما في تحديد منافسهم خلال الدور الأخير من التصفيات.
فرص مواتية
مع إسدال الستار على الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022، ضمن منتخب مصر التأهل بشكل رسمي للمرحلة الأخيرة المقررة في مارس المقبل. لكن بعد تأهل الفراعنة أصبحت فرص التواجد في التصنيف الأول بقرعة المرحلة الأخيرة أمرا في غاية الصعوبة بالنسبة إلى المنتخب المصري على سبيل حصد النقاط.
ويسبق منتخب مصر في التصنيف منتخبات السنغال وتونس والمغرب والجزائر ونيجيريا.
وستسحب قرعة المرحلة النهائية الشهر المقبل، حيث يلتقي أصحاب المراكز الخمسة الأولى وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي مع أصحاب المراكز الخمسة الأخرى الأقل في التصنيف.
ومع تأهل السنغال والمغرب رسميا للمرحلة النهائية من التصفيات أصبح منتخب مصر بحاجة إلى عدم تأهل أحد المنتخبات الثلاثة، نيجيريا أو الجزائر أو تونس، كي يضمن مقعده في التصنيف الأول بالقرعة.
وستكون أبرز فرص الفراعنة للتواجد في التصنيف الأول بقرعة المرحلة الأخيرة في تصفيات المونديال على النحو التالي: منتخب مصر وفقا لآخر تصنيف أصدره الفيفا جاء في التصنيف الثاني برصيد 1447.85 نقطة، وهو أقرب إلى منتخب نيجيريا صاحب المرتبة الأخيرة في التصنيف الأول برصيد 1478.18 نقطة.
وسيرتفع رصيد نيجيريا بعد فوزها 2 – 0 على ليبيريا، لكن في المجمل تتعلق فرصة مصر بالمنتخبات التي تحتل التصنيف الأول ولم تحسم مسألة صعودها إلى المرحلة النهائية بعد، وهي تونس والجزائر ونيجيريا.
فرص مصر في التواجد بالتصنيف الأول ترتبط أولا بفوزه على الغابون لحصد نقاط أكبر، مع خسارة نيجيريا في الجولة الأخيرة أمام كاب فيردي.
ويتصدر منتخب نيجيريا مجموعته برصيد 12 نقطة، يليه كاب فيردي (الرأس الأخضر) بـ10 نقاط، وبالتالي خسارة النسور تطيح بهم خارج السباق.
وتتمثل الفرصة الثانية لمنتخب مصر ومدربها كارلوس كيروش في خسارة تونس أمام زامبيا في الجولة الأخيرة، لكن الأمر صعب لأن المباراة ستقام في تونس، بجانب عدم ظهور زامبيا بمستويات مميزة. وعلى مدار 5 مباريات خسرت زامبيا مرتين مقابل الفوز مثلهما وتعادل وحيد.
حظوظ مصر ترتبط بخسارة تونس أمام زامبيا، بجانب فوز غينيا الاستوائية على موريتانيا. كما أن تعادل نسور قرطاج وفوز غينيا الاستوائية يخدمان مصالح الفراعنة.
وهناك فرصة أخرى تتمثل في خسارة منتخب الجزائر أمام بوركينا فاسو في الجولة الأخيرة التي ستقام بينهما في الجزائر.
محاربو الصحراء يتصدرون مجموعتهم برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين عن بوركينا فاسو.
ولا بديل أمام بوركينا فاسو سوى تحقيق الفوز من أجل بلوغ المرحلة النهائية، وقتها سيتواجد منتخب مصر في التصنيف الأول خلال قرعة المرحلة النهائية.