توجّس روسي من تطوير بريطانيا لترسانتها النووية

الخارجية الروسية تصف الخطط البريطانية لتعزيز قدراتها النووية بالـ"ضربة خطيرة" لمفهوم الحد من التسلح.
الخميس 2021/03/18
استعراض قوة ما بعد بريكست

موسكو - قال الكرملين الأربعاء إنه يأسف لاتخاذ بريطانيا قرار تعزيز ترسانتها النووية، مضيفا أن هذه الخطوة ستضر بالاستقرار الدولي.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية الخطط البريطانية بأنها ضربة خطيرة لمفهوم الحد من التسلح.

ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى موسكو القول إنها ستضع تحرك لندن في الحسبان عند العمل على وضع خططها العسكرية.

وتسعى بريطانيا إلى إعادة فرض نفسها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي كقوة رئيسية على الساحة الدولية.

ومن أجل بلوغ هذا الهدف رسمت لندن إستراتيجية قائمة على تطوير قوة الردع بدل الاكتفاء بالدور السياسي.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد قال الثلاثاء إن بريطانيا ستزيد مخزونها من الرؤوس النووية بأكثر من 40 في المئة لضمان أمنها في بيئة عالمية متزايدة الخطورة وفي ظل مواجهتها تهديدات تكنولوجية جديدة.

وهذه المراجعة الإستراتيجية هي الأولى منذ انسحاب المملكة المتحدة الكامل من الاتحاد الأوروبي وإحدى أهم المراجعات منذ الحرب الباردة، والتي تعتبرها روسيا أيضا تهديدا كبيرا للبلاد وتظهر رغبة في التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

موسكو تقول إنها ستضع تطوير لندن لترسانتها النووية في الحسبان عند العمل على وضع خططها العسكرية

وستحدد هذه المراجعة الإستراتيجية في مسائل الأمن والدفاع والسياسة الخارجية توجه الحكومة للعقد القادم.

وقدمت الإستراتيجية البريطانية الجديدة روسيا في ظل رئاسة فلاديمير بوتين على أنها “التهديد المباشر الأكثر حدة لبريطانيا”.

وتربط البلاد أساسا علاقات متوترة مع موسكو بعد تسميم جاسوس روسي سابق على أراضيها.

وبعدما أعلنت في نوفمبر الماضي عن استثمار غير مسبوق الحجم في مجال الدفاع ترغب بريطانيا أيضا في تعزيز ردّها على الهجمات الإلكترونية التي تشنّها جماعات إرهابية أو إجرامية أو من دول معادية.

وأعلنت بريطانيا الثلاثاء أنها ستقيم مقرا جديدا للأمن الداخلي في إطار خطط لتحسين تصديها “للتهديد الرئيسي” الذي يشكّله الإرهاب، مرجّحة وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي بحلول نهاية العقد.

وذكرت الحكومة “سيبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العقد القادم مع وجود مجموعة أكثر تنوعا من الأسباب المادية والسياسية ومصادر جديدة لنشر التطرف ومع تطوير عمليات التخطيط”، ووعدت باتباع “نهج قوي وشامل للمواجهة”.

5