توتر متصاعد في القدس مع اقتراب موعد الحسم في إخلاء منازل بالشيخ جراح
رام الله- تشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا على خلفية إقرار قانون إسرائيلي يقضي بتسوية أوضاع البؤر الاستيطانية الصغيرة في الضفة الغربية، فضلا عمّا يتهدد سكان الشيخ جراح في القدس الشرقية من خطر إخلاء منازلهم لفائدة مستوطنين.
وأدت هذه التطورات إلى ارتفاع منسوب التوتر سواء في الضفة والقدس، وسط مخاوف متزايدة من إمكانية خروج الأوضاع عن السيطرة. وأعلن حرس الحدود الإسرائيلي الجمعة مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، بعد أن أطلقوا النار على قاعدة تابعة له في الضفة الغربية.
ولم ترد تقارير عن إصابة أحد بين الإسرائيليين في الواقعة التي حدثت في قاعدة سالم بالقرب من حدود إسرائيل مع مدينة جنين الفلسطينية بشمال الضفة الغربية.
وقال حرس الحدود في بيان إن الفلسطينيين الثلاثة “أطلقوا النار على بوابة القاعدة وردّ ضباط حرس الحدود وجندي (من الجيش الإسرائيلي) بإطلاق النار عليهم وتحييدهم”. وذكر أنه جرى التحفظ على ثلاثة أسلحة نارية وثلاثة أسلحة بيضاء وطلقات نارية في مكان الحادث.
الأردن اعتبر أن “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم، لعب خطير بالنار”
وكانت القوات الإسرائيلية قتلت الأربعاء شابا فلسطينيا في اشتباكات قرب مدينة نابلس الفلسطينية، وتوفي إسرائيلي متأثرا بإصابته في وقت سابق من الأسبوع برصاص قيل إن مسلحا فلسطينيا هو من أطلقه عليه.
وتزامن ذلك مع اعتصامات ومسيرات احتجاجية ليلية في القدس قبيل جلسة تعقدها محكمة الاثنين قد تسفر عن طرد أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، حيث استولى مستوطنون يهود مدعومون بقرار محكمة إسرائيلية على بعض المنازل التي شيّدتها عائلات فلسطينية في العام 1956.
وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948. وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس قرارا نهائيا بخصوص إجلاء أربع عائلات فلسطينية من الحي، إلا أنها أجلت ذلك للاثنين.
وفي ضوء تصاعد التوتر في الضفة والقدس تصاعدت الأصوات المطالبة لإسرائيل بالعودة عن قراراتها سواء في علاقة بالاستيطان أو بالشيخ جراح.
واعتبر الأردن الجمعة أن “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم، لعب خطير بالنار”.
وكان بيان صادر فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا حثّ في وقت سابق على تعليق قرارھا بالتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ووقف عمليات التھجير في القدس الشرقية.
