تعيين زعيم حركة تحرير السودان حاكما لدارفور

الخرطوم- قرر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الأحد تعيين قائد “حركة تحرير السودان” مني أركو مناوي حاكما لإقليم دارفور غربي البلاد، وذلك بموجب “اتفاق جوبا”.

ويأتي التعيين عملا بأحكام الوثيقة الدستورية لسنة 2019، وبناء على اتفاقية جوبا لسلام السودان بين الحكومة الانتقالية وأطراف العملية السلمية. وقال حمدوك في تغريدة على حسابه على “تويتر” الأحد:

ودعا رئيس الوزراء السوداني الوزارات والجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرار.

وجاء تعيين مناوي بعد انتقادات وجهتها حركة تحرير السودان للسلطة الانتقالية في الأسابيع الماضية حيال تباطؤ تنفيذ تعهداتها على الأرض، غامزة إلى إمكانية انسحابها من الاتفاقية، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وصرح مناوي السبت بأنه المرشح الوحيد لتولي منصب حاكم دارفور، نافيا أن تكون لدى حركته نية الانسحاب من الاتفاقية، وأن اعتراض الحركة كان بسبب “تباطؤ” بعض الأطراف في إنزالها على أرض الواقع.

وجرى في 3 أكتوبر الماضي توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف “الجبهة الثورية”، فيما لم تشارك فيه “الحركة الشعبية”، و”تحرير السودان” بقيادة عبدالواحد نور، التي تقاتل في دارفور.

وأقرت اتفاقية جوبا عودة نظام الحكم الفدرالي في البلاد القائم على 8 أقاليم، بدلا من 18 ولاية. ونصت الاتفاقية على تخصيص 20 في المئة من الوظائف السودانية في الخدمة المدنية والسلطة القضائية والنيابة العامة والسفراء والبنوك والشركات العامة، لأبناء الإقليم، على أن يتم ذلك بقرار سياسي خلال 45 يوما من توقيع الاتفاق.

ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل 2019 عمر البشير من الرئاسة تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه استمرت لأشهر.