تعثّر بوينغ يدعم مبيعات إيرباص في آسيا

لندن - واصلت شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص تفوقها على منافستها بوينغ بعد تلقيها أكثر من 350 طلبا من شركات طيران آسيوية منذ أغسطس الماضي، بينما تعاني الشركة الأميركية من تداعيات وقف تحليق 737 ماكس.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء الاقتصادية الإثنين، أن إيرباص فازت بصفقة كبرى الشهر الماضي بعد تلقيها لطلبات من شركة أندي جو الهندية للطيران بنحو 300 طائرة بقيمة تتجاوز 33 مليار دولار وفقا للأسعار الرسمية.
وأشارت إلى أن شركتي فيت جيت أفياشن وسيبو إيرقد أتمّتا صفقتي شراء عدد من طائرات إيرباص خلال الأيام الماضية.
وتظهر المعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني لبوينغ أن الشركة تلقت طلبات شراء لنحو 16 طائرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتركزت طلبات شراء طائرات إيرباص على طراز أي 320 نيو وأي 330 نيو عريضة البدن، في حين تركزت طلبات بوينغ على طرازي 787 ذات الممرّين و777 للشحن الجوي.
وفي إطار توسعها في آسيا، أعلنت سيبو باسيفيك إير، وهي أكبر شركة فلبينية للطيران منخفض التكلفة، إتمام الاتفاق على شراء 16 طائرة جديدة من طراز إيرباص أي 330 نيو قيمتها 4.8 مليار دولار لتعزيز أسطولها بطائرات أقل استهلاكا للوقود.
وقالت الشركة، إن “إيرباص ستسلم هذه الطائرات خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و2024”.
وستستخدم سيبو هذه الطائرات على خطوطها المحلية والآسيوية إلى جانب تسيير رحلات طويلة المدى إلى الشرق الأوسط وأستراليا.
وتعزز هذه المبيعات اكتساح إيرباص للمجال الجوي الآسيوي متفوقة على منافستها الأميركية، التي تعاني من أزمة تراجع مبيعاتها في الأسواق منذ حادثة تحطم طائرة ماكس 737 بإثيوبيا.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوما جمركية بنسبة 10 بالمئة على طائرات إيرباص و25 بالمئة على النبيذ الفرنسي ومنتجات أيرلندية لمعاقبة دول القارة على الدعم المقدم للشركة الأوروبية بكيفية غير قانونية.
ورغم العقوبات قفز سهم إيرباص بنحو 3.5 بالمئة ليتعافى من تراجعه بنحو اثنين بالمئة بعدما استثنت القائمة الأميركية الجديدة بعض مكونات الطائرة.
وكان دنيس مويلنبرغ الرئيس التنفيذي لبوينغ، قد اعترف، في كلمته أمام الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي، بارتكاب شركته أخطاء في أزمة طراز 737 ماكس.
وتعهد بأنه “في حال عودة تشغيل 737 ماكس، فإنها ستكون واحدة من أكثر الطائرات أمانا في تاريخ الطيران”.