تضامن واسع مع ممثلة جزائرية بعد تسريب فيديو بهدف الانتقام

فنانون يعربون عن دعمهم المطلق لبشرى عقبي، وقالوا إن ما تم ترويجه هو جلسة حميمية بينها وبين زوجها السابق.
الأربعاء 2021/03/17
بشرى عقبي ضحية انتهاك الخصوصية

الجزائر – تصدر اسم الفنانة الجزائرية بشرى عقبي محركات البحث في الجزائر بعد تسريب فيديو خاص تعمد مسربه إخفاء هوية الشخص الذي ظهر معها، وأطلق ناشطون حملة تضامن واسعة معها ضمت فنانين وإعلاميين استنكروا محاولة تشويهها.

وعقبي هي ممثلة وعارضة أزياء ابتعدت عن الأضواء عام 2011، بعد مشوار فني بدأته عام 2002 قدمت خلاله 5 مسلسلات وشاركت في بطولة فيلمين.

وأعرب الكثير من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم ومساندتهم للفنانة التي مازالت تحظى بمحبة الجمهور رغم ابتعادها عن الفن منذ حوالي عشر سنوات.

وأجمعت التعليقات على أن ما حدث لعقبي يعتبر تدخلا سافرا في حياتها الخاصة ومحاولة لتشويهها، كما دعوا إلى وقف التهجم على الفنانة.

 وقال مغرد:

وقال ناشط:

وعلق ناشط:

وأعلن فنانون عن تضامنهم المطلق مع عقبي، وقالوا إن ما تم ترويجه هو جلسة حميمية بينها وبين زوجها السابق. وكشف المخرج الجزائري محمد شرشال عن تواصله مع عقبي بعد تسريب مقاطع الفيديو، حيث وجهت الاتهام إلى طليقها.

وبحسب ما نشره شرشال، فقد كشفت عقبي أن زوجها السابق سرب الفيديوهات وأخفى ملامحه بعد خسارته لمعركته القضائية ضدها، وأنه فعل ذلك بدافع الانتقام منها، وأوضحت أن الفيديوهات انقلبت ضده بعد تضامن الجمهور معها.

وأعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في مكتبها بولاية الجزائر التكفل بقضية عقبي. واستنكرت الرابطة وندّدت بقوة بالخرق الصارخ والفاضح للحق الشخصي الذي تعرضت له الممثلة والمضمون في القواعد القانونية للدولة الجزائرية. وكلفت الرابطة، مكتب ولاية الجزائر التي يترأسها عماد زيتوني بصفته رئيس اللجنة الثقافية، بمتابعة القضية.

وتسلط الحادثة الضوء على قضية عامة راحت ضحيتها العديد من النساء في العالم العربي، إذ يتعمد بعض الأزواج  نشر فيديوهات حميمة لزوجاتهم للانتقام منهن بسبب طلبهن الطلاق أو حرمانهن من الحضانة والنفقة.

واستنكرت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان ما حصل للفنانة عقبي. وقالت صالحي إنه لأمر فظيع وجريمة نكراء في حق المرأة المسلمة وغير المسلمة، مؤكدة أن نساء كثيرات تعرضن لمثل هذه الأمور وسكوت المجتمع جعل الأمور تزيد.

وركزت على ثغرات قالت إنها موجودة في قانون الأسرة والتي جعلت المرأة مخيّرة بين التخلي عن الحضانة أو البقاء وحيدة طول حياتها. وطالبت بتعديل القانون لأنه من غير الحق حرمان المرأة من أولادها في حالة زواجها، لأن هذا يجعلها تلجأ للزواج العرفي كحل وهذا ما حصل مع عقبي.

وأضافت صالحي أن عقبي تزوجت عرفيا كي تحتفظ بحضانة بناتها لأن القانون لم يحم المرأة الجزائرية وجعلها في موقع مساومة.

19