تصاعد الاحتجاجات المنددة بالفساد والداعمة للجيش في تعز
صنعاء - تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز جنوبي اليمن حيث تظاهر الآلاف السبت دعما للجيش في جبهات القتال، وتنديدا بالفساد وتدهور العملة المحلية.
وشارك الآلاف من سكان تعز في مظاهرة حاشدة استجابة لدعوة أطلقتها “الرابطة الوطنية لأسر شهداء الحرب” غير الحكومية بالمحافظة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “مطلبنا دعم الجيش ورعاية الجرحى وأسر الشهداء”، و”تعز ترفض البلطجة وتنبذ الفساد”، و”انهيار العملة يشعل النار في كل بيت”، و”تغيير المحافظ مطلب شعبي”.
وقال عامر السمعي أمين عام الرابطة الوطنية لأسر الشهداء في تعز “احتشادنا اليوم جاء دعما للجيش الوطني المرابط في جبهات القتال (ضد الحوثيين)”.
وقال الناشط الإعلامي محمد التويجي “خرجنا في هذه المظاهرة الحاشدة رفضا للأوضاع الصعبة التي تمر بها تعز في مختلف المجالات”.
وأضاف “تعيش المحافظة تدهورا في مختلف الخدمات، فيما يعاني الجيش من إهمال حكومي شديد، دون تحرك من قبل المحافظ الذي لم يقم بأي دور في خدمة المحافظة”.
وطالب التويجي بتغيير المحافظ وتعيين آخر يهتم باحتياجات تعز ومتطلباتها.
وتابع “الجيش الوطني يعاني من إهمال شديد، حيث لم يتسلم أفراده مرتباتهم منذ ثمانية أشهر؛ وهو ما يستلزم العمل العاجل على تلبية متطلبات الجيش في سبيل مواجهة الحوثيين وتحرير بقية المحافظة”.
ويتقاسم الجيش والحوثيون السيطرة على مدينة تعز، كبرى محافظات البلاد من حيث عدد السكان. وتكتسب تعز أهمية إستراتيجية لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولا إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
وفشل الحوثيون في تحقيق تقدم باتجاه مركز المحافظة منذ اندلاع النزاع في مارس 2015.
ومنذ أشهر تشهد تعز مظاهرات شعبية احتجاجا على الفساد والتدهور الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وللمطالبة بإقالة المحافظ لاتهامه بالفساد، وهو ما لم يعلق عليه المحافظ حتى اليوم.
ولم يصدر أي تعليق عن الحكومة اليمنية على هذه التظاهرات حتى اليوم، لكنها عادة ما تقول على لسان مسؤولين ووزراء إنها تبذل جهودا كبيرة لمحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
ويشهد الريال اليمني تدهورا حادا، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد 1026 ريالا في تداولات الجمعة، بمناطق سيطرة الحكومة.
