تشيلسي يقارع يونايتد على بطاقة نهائي كأس إنجلترا

سولسكاير يختبر صحوة لاعبيه ولامبارد يتمسك بالأمل.
الأحد 2020/07/19
حوار أقدام واعد

يلتقي فريقا مانشستر يونايتد وتشيلسي الأحد في مواجهة حاسمة ضمن نصف النهائي الثاني لكأس إنجلترا في مباراة ترفض التكهن المسبق بنتيجتها نظرا للمستوى اللافت الذي يقدمه الناديان وتطور مستواهما مقارنة مع بداية الموسم.

لندن - سيكون ملعب ويمبلي الشهير شاهدا على قمة من العيار الثقيل ضمن نصف نهائي الكأس بين عملاقين إنجليزيين هما مانشستر يونايتد وتشيلسي، يتعزز فيها طموح الفريقين بنيل بطاقة المرور للدور النهائي ولمَ لا تحقيق اللقب الذي يغيب عنهما لفترة طويلة.

ويلتقي مانشستر يونايتد ضيفه تشيلسي ولا يزال الفريقان يتطلعان للتواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بترتيب بطولة الدوري المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم القادم.

واستعاد الفريقان زخمهما المعهود بعد عودة الدوري الإنجليزي الممتاز للنشاط إثر أزمة توقف بسبب كورونا ولاح ذلك من خلال المستوى المميز الذي يقدمه اللاعبون وخصوصا أولئك العائدون من الإصابات، مما يعطي الانطباع بأن اللقاء سيكون ساخنا من الطرفين.

ويقر محللون رياضيون ومتابعون للدوري الإنجليزي بأن التوليفة التي يصنعها مدربا الفريقين فرانك لامبارد في تشيلسي أو أولي غونار سولسكاير تؤشر على نهاية موسم مشوقة سواء بالنسبة للتنافس على لقب الكأس أو محاولة الفريقين ضمان إحدى البطاقات المؤهلة للمشاركة الأوروبية الموسم المقبل.

ومن المرجح أن يستعين لامبارد بالمهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو أمام لاعب خط الوسط كريستيان بوليسيتش بعد أن أشاد بانسجامهما في منتصف الأسبوع.

وقال لامبارد “لقد رأينا ذلك بوضوح خلال الهدف الذي سجلناه ضد نورويتش بالدوري. وسعدت بحركة كريستيان الذي مرر عرضية متقنة من الناحية اليسرى أحرز منها جيرو هدف المباراة الوحيد”.

وأضاف “لم نقم بهذا خلال المراحل الأولى من المباراة، وإذا واصلنا السير على هذا النهج سيكون جيرو مستعدا دائما داخل منطقة الجزاء انتظارا لمثل هذه الأنواع من الكرات”.

وأكد “إذا كنت تلعب مع أوليفييه جيرو، فأنت تريد الحصول على الكرات داخل منطقة الجزاء. ينبغي عليك أن تستغل نقاط قوته وتهيئة الفرصة أمامه لهز الشباك”.

وظهر مانشستر يونايتد بشكل جيد للغاية منذ استئناف الموسم لكن مدربه أولي غونار سولسكاير يعتقد أن لاعبيه يمكنهم أيضا التعلم من التعادل مع ساوثهامبتون. وشدّد النرويجي على أنه “من الناحية العقلية ربما يكون من المهم أكثر أن نتعافى”.

وأشار مدرب يونايتد “في بعض المباريات التي ترغب في حصد بعض النقاط منها وضد ساوثهامبتون، خلقنا بعض الفرص الرائعة، وسجلنا بعض الأهداف الجيدة، ولعبنا كرة قدم رائعة في بعض الأحيان، ثم حدثت انتكاسة في النهاية”.

ويسعى يونايتد المتوّج 12 مرة آخرها في 2016 إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي هذا الموسم على تشيلسي حامل اللقب ثماني مرات آخرها في 2018.

الفريقان استعادا زخمهما المعهود بعد عودة الدوري الإنجليزي مما يعطي الانطباع بأن اللقاء سيكون ساخنا من الطرفين

وفاز رجال المدرب النرويجي مرتين في الدوري 4-0 و2-0 وفي دور الـ16 من كأس الرابطة 2-1.

ولم يخسر فريق “الشياطين الحمر” في آخر 19 مباراة، ويمرّ بفترة رائعة باستثناء إهداره الفوز على ساوثهامبتون في الوقت القاتل في الدوري.

ويتألق في صفوفه المهاجمون ماركوس راشفورد والفرنسي أنتوني مارسيال والشاب مايسون غرينوود، خصوصا في الكرات المرتدة.

وأكد أوديون إيغالو أنه متحمس لمواجهة تشيلسي أملا في تعويض خيبة أمله السابقة على ملعب ويمبلي بالذات.

وكان إيغالو ضمن تشكيلة واتفورد التي خسرت 1-2 أمام كريستال بالاس في قبل نهائي البطولة عام 2016، وهي الهزيمة التي حرمت الفريق من فرصة مواجهة يونايتد في النهائي بعد ذلك.

وقال المهاجم النيجيري عبر موقع يونايتد الرسمي “كانت الهزيمة أمام بالاس مؤلمة. ولو كنا فزنا لواجهنا يونايتد في النهائي”.

وأضاف “لكن لسوء الحظ خسرنا. كانت هزيمة يصعب تقبلها لكن هذه فرصة للتعويض والتقدم إلى النهائي.. الوصول إلى النهائي سيكون عظيما بالنسبة لي على مستوى حياتي الشخصية ومسيرتي الاحترافية”.

ويتنافس الفريقان بضراوة على إحدى بطاقتين مؤهلتين إلى دوري الأبطال، إذ يحتل تشيلسي المركز الثالث (63 نقطة) قبل جولتين على النهاية، بفارق نقطة عن كل من ليستر سيتي ويونايتد.

ويجهّز مدرّب تشيلسي ونجم وسطه السابق فرانك لامبارد تشكيلة قوية للموسم المقبل، سينضمّ إليها لاعب الوسط المغربي حكيم زياش القادم من أياكس أمستردام الهولندي وهداف لايبزيغ الألماني الدولي تيمو فيرنر.

ويبدو يونايتد وتشيلسي من أبرز المرشحين لمنافسة ليفربول ومانشستر سيتي على زعامة الكرة الإنجليزية في الموسم المقبل. لكن الشكوك تحوم حول قدرة سولسكاير أو لامبارد على إعادتهما إلى منصات الألقاب لمقارعة المميزين الألماني يورغن كلوب وبيب غوارديولا.

وسيكون تتويج أحدهما بالكأس ضروريا لتعزيز الثقة به وبناء الزخم قبل الموسم المقبل الذي سيكون على الأرجح متأثرا بتداعيات فايروس كورونا.

وقال لامبارد إن دفاع فريقه عليه الحذر عندما يواجه الثلاثي الهجومي لمانشستر يونايتد ممثلا في ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال وماسون غرينوود.

وسجل كل من راشفورد ومارسيال 22 هدفا هذا الموسم، بينما أحرز غرينوود (18 عاما) 16 هدفا حتى الآن.

وأضاف لامبارد أن انضمام برونو فرنانديز إلى يونايتد طور الأداء الهجومي للفريق بشكل كبير.

ويتطلع فريق “الشياطين الحمر” إلى تمديد فترة عدم الخسارة في كل المسابقات إلى 20 مباراة على التوالي.

وقال لامبارد خلال مؤتمر صحافي افتراضي الجمعة “نعلم أنهم يقدمون أداء جيدا، يملكون ثلاثيا هجوميا قويا، هو الأكثر فعالية في إنجلترا، وفقا للأرقام”.

وواصل “فرنانديز أحدث فارقا كبيرا للغاية، منذ قدومه في يناير الماضي.. يمكنك رؤية القوة التي منحها للفريق وكذلك قدراته الفردية، يجب أن نتحلى بالثقة ونتعامل مع هذه التهديدات”.

ومن جانبه قال سولسكاير إن تشيلسي يملك أفضلية غير عادية بخوضه آخر مباراة له الثلاثاء الماضي ما منح النادي اللندني فترة راحة أطول للتعافي بينما لعب يونايتد الخميس.

23