تسميم #قطة_دار_الأوبرا قضية رأي عام في مصر

القاهرة- طالب مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة مدير دار الأوبرا إثر تسميم قطة دار الأوبرا المصرية.

وفتحت وزارة الثقافة تحقيقا رسميا لتحديد المسؤولين وتقديم شكوى للنيابة العامة، كما دخل مفتي الجمهورية شوقي علام على خط الجدل.

وبدأت قصة القطة بعد أن تم تداول تدوينة على فيسبوك تكشف قيام أحد المسؤولين في دار الأوبرا المصرية بتسميم قطة وصغارها، ليبدأ التفاعل ضمن هاشتاغ #قتلوا_القطة.

واشتهرت القطة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقاطع فيديو التقطت في دار الأوبرا خلال احتفالات ومناسبات فنية مختلفة تظهر فيها مع الفنانين على البساط الأحمر، وقد أنجبت صغارها في الدار.

وصارت القطة التي أطلق عليها اسم “مديحة” حديث القنوات الفضائية المحلية والدولية، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كانت نجمة “الريد كاربت” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الماضية. وجاء في تدوينة:

وثار جدل واسع إثر التدوينة ضمن عدة هاشتاغات، منها هاشتاغ ##قطة_دار_الأوبرا الذي تصدر الترند المصري على تويتر.  وتساءل معلقون عن سبب تسميم الحيوانات بصفة عامة. وقالت مغردة:

Simbakis@

سمموها هي وأولادها، مثلما يسممون كل القطط في مصر. أمنية حياتي أن أفهم مشاكل الناس مع القطط، وكمّ السم العشوائي للقطط من الناس العاديين والشركات الخاصة والعامة. لم أفهم أي ضرر خطير يهدد حياة الجمهورية من وجود القطط؟ #قطة_دار_الأوبرا.

وكتب مغرد:

3abdenio@

تكاد قلوبنا تنفطر من كثرة قتل الحيوانات دون سبب.

وقال  آخر:

وأملت متفاعلة:

raniraniette@

#إقالة_مدير_الأوبرا_المصرية #قطة_دار_الأوبرا #cairo_opera_house #stop_galoufa_en_algerie إن شاء الله تكون هذه الكارثة سببا لوضع حد لجرائم تسميم القطط والكلاب في مصر وسن قانون يقضي بفرض عقوبات رادعة كي يفهم بنو آدم أن الأرض ليست لهم وحدهم.

ووجه مغردون سهام النقد إلى مديرية الطب البيطري. وكتبت مغردة:

وأوضحت دار الأوبرا في بيانٍ أن ما حدث هو أن القطط والكلاب الضالة كانت قد انتشرت داخل مقر الأوبرا، ولكونها منظمة حكومية أبلغت الطب البيطري حتى يتم التعامل مع الأمر، وقالت إنها لم تتدخل في ما حدث، دون أن تنفي تسميم القطط، لكنها أشارت أيضاً إلى فتح تحقيق موسع لمعرفة ما حدث للقطة.

وقال مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية إن “العاملين بالدار يعيشون حالة من الحزن الشديد، بسبب قتل قطة وأولادها باستخدام السم”. لكن مغردين استهدفوه بهاشتاغ #إقالة_مدير_الأوبرا_المصرية.

وتدخلت وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، وقامت بإحالة عدد من العاملين في دار الأوبرا إلى التحقيق بتهمة الإساءة، وقالت في بيانٍ رسمي إنها أمرت بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة.

كما أشارت إلى أن الوزارة بجميع قطاعاتها وهيئاتها ملتزمة بمبادئ الرفق بالحيوان والمواثيق والأعراف الدولية، وتعهدت بمعاقبة المتورطين حتى لا يتكرر هذا الخطأ. وجاء في تغريدة على الحساب الرسمي لوزارة الثقافة المصرية على تويتر:

من جانبه، أكد مفتي الجمهورية شوقي علام على رفض الدين لإيذاء الحيوانات. وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “آخر النهار” أن “الحيوانات أمم مثلنا تعيش معنا وعلى البشر احترامها والرفق بها”.

وتهكم مغردون من “ضيق أفق” دار الأوبرا التي كان من الأجدى لها استثمار شهرة القطة، خاصة أن هناك حيوانات تتألق عبر منصات التواصل الاجتماعي. وارتفع عدد الحيوانات الأليفة “المؤثرة” على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح لها الملايين من المتابعين.