تركيا تترقب دفعة جديدة من صواريخ أس-400

أنقرة تخاطر بمواجهة العقوبات الأميركية مدّعية أن النظام الدفاعي الصاروخي ضرورة دفاعية استراتيجية لتأمين الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق.
الاثنين 2020/08/24
صواريخ جالبة للعقوبات

موسكو – نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرجي تشيميزوف رئيس مجموعة روستيك الروسية الحكومية قوله الأحد إن روسيا ستوقع على الأرجح عقدا لتسليم دفعة إضافية من منظومة أس-400 الصاروخية لتركيا العام المقبل.

واشترت تركيا دفعة من المنظومة الصاروخية من روسيا العام الماضي مما دفع واشنطن لاستبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات أف- 35 الأميركية، فيما تقول الولايات المتحدة إن تركيا تخاطر بمواجهة عقوباتها إذا نشرت منظومة أس-400 الروسية الصنع والتي تؤكد أنها غير متوافقة مع أنظمة دفاعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وستعرض للخطر قدرة الطائرات الشبح الأميركية على التخفي.

وتقول تركيا إن النظام الدفاعي الصاروخي ضرورة دفاعية استراتيجية، خاصة لتأمين الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق وتقول أيضا إن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدما لها بديلا مناسبا عندما أبرمت صفقة أس-400 مع روسيا.

وفي يوليو الماضي، أصدر مجلس النواب الأميركي تشريعا لفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها لأنظمة الصواريخ الروسية أس-400، وهي أحدث خطوة في الكونغرس لدفع الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد أنقرة.

وحتى الآن امتنعت الولايات المتحدة على ما يبدو عن فرض عقوبات على تركيا بسبب شراء المنظومة. وقال مسؤولون إنها يمكن أن تتجنب العقوبات في حال عدم استخدام المنظومة، رغم رفض تركيا هذا الاحتمال.

وأشارت مصادر دبلوماسية أميركية إلى أن الاتجاه الأقوى لدى المسؤولين الأميركيين يتمثل في فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية الكبيرة العاملة في مجال الصناعات العسكرية وفقا لقانون كاتسا الذي يتيح فرض عقوبات على المؤسسات التي تتعامل تجاريا مع روسيا. وهذه العقوبات ستؤدي إلى حرمان الشركات التركية من التعامل مع النظام المالي الأميركي وهو ما يعني أنه سيكون من شبه المستحيل بالنسبة لها شراء المكونات الأميركية لمنتجاتها أو بيع هذه المنتجات إلى الولايات المتحدة.

وأوقفت الولايات المتحدة تسليم 100 طائرة من طراز أف-35 كانت تركيا مستعدة لشرائها من برنامج بناء طائرات الجيل الخامس بعد أن تلقت أنقرة شحنات أنظمة صواريخ أرض-جو روسية أس-400 في يوليو 2019. لكنّ ترامب تجنّب فرض عقوبات صارمة بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا (كاتسا).

وانهارت محادثات سابقة بين تركيا والولايات المتحدة حول شراء باتريوت بسبب مجموعة من المسائل منها منظومة أس-400 وعدم موافقة أنقرة على شروط واشنطن. وتقول تركيا إنها ستوافق على العرض فقط في حالة أنه تضمن نقل التكنولوجيا وشروط إنتاج مشترك.

وكانت وزارة الدفاع الفرنسية قالت في يونيو، إن الوقت قد حان لأن يجري حلف الناتو نقاشا صريحا بشأن تركيا وتصرفاتها، ليس فقط في ليبيا ولكن هناك قضايا أخرى مثل شرائها منظومة أس-400 وتعطيلها خطط الحلف الدفاعية لمنطقة البلقان وبولندا.

5