تركة ترامب رقم قياسي من الصحافيين السجناء في العالم

نيويورك - ارتفع عدد الصحافيين السجناء على مستوى العالم إلى رقم قياسي خلال عام 2020، مع سعي حكومات إلى التضييق على التغطية الإعلامية لجائحة فايروس كورونا والاضطرابات الأهلية، وقالت لجنة حماية الصحافيين “يعتبر الرقم القياسي للصحافيين السجناء في العالم تركة لرئاسة دونالد ترامب في مجال حرية الصحافة”.
وأضافت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقرير الثلاثاء، أن هناك ما لا يقل عن 274 صحافيا وراء القضبان وذلك حتى مطلع ديسمبر، وهذا هو أكبر رقم تسجله اللجنة منذ بدأت جمع البيانات في أوائل التسعينات. وبلغ عدد الصحافيين المسجونين في العالم العام الماضي 250 صحافيا على الأقل.
وجاء في تقرير اللجنة، أن الاحتجاجات والتوترات السياسية كانت السبب في الكثير من اعتقالات الصحافيين.
وتابع أنه مع تفشي جائحة كوفيد – 19 حاول الزعماء المستبدون السيطرة على التغطية الإعلامية لها من خلال القبض على الصحافيين.
وأشار إلى وفاة صحافيين على الأقل بعد إصابتهما بالمرض أثناء الاحتجاز.
وقال المدير التنفيذي للجنة جويل سايمون في بيان “من الصادم والمروع أن نرى عددا قياسيا من الصحافيين السجناء في وسط جائحة عالمية”.
وألقى التقرير باللائمة على عدم وجود قيادة عالمية في ما يتعلق بالقيم الديمقراطية، وعلى وجه الخصوص الهجمات التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وسائل الإعلام، والتي قال التقرير إنها وفرت “غطاء للحكام المستبدين في العالم لممارسة القمع ضد الصحافيين في بلدانهم”.
ورغم عدم وجود أي صحافي في السجن بالولايات المتحدة حتى أول ديسمبر، فإن 110 صحافيين اعتُقلوا أو واجهوا اتهامات في البلاد خلال عام 2020، وبينهم الكثيرون الذين تعرضوا لذلك أثناء تغطيتهم للاحتجاجات.
وفي تركيا، التي يواجه كل صحافي يُسجن فيها تهما بمناهضة الدولة، انخفض عدد السجناء منذ الزيادة الكبيرة التي شدتها سنة 2016، التي وقعت فيها محاولة انقلاب فاشلة. وبعد أن فعلت عمليات إغلاق المؤسسات الإعلامية والاستحواذ عليها من قبل رجال أعمال موالين للحكومة فعلها في اجتثاث وسائل الإعلام الرئيسية، سمحت الحكومة التركية لعدد أكبر من الصحافيين بانتظار المحاكمة خارج أسوار السجن.