ترقب في ليبيا لرد الجيش على ميليشيات مصراتة

طرابلس- تسود حالة ترقب في ليبيا بعد انقضاء المهلة التي منحها الجيش الوطني الليبي لميليشيات مصراتة والتي انتهت ليل الأحد، حيث أمهل الجيش الميليشيات مدة ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة إلى غاية الأحد، خيرها فيها بين الانسحاب من العاصمة طرابلس ومدينة سرت أو التعرض لقصف جديد.
ويتساءل المراقبون عن الخيارات التي سينتهجها الجيش الليبي للرد على تعنت الميليشيات التي تدعم حكومة الوفاق الليبية وتقف وراء تأجيج الصراع في البلد، في الوقت الذي تزيد فيه حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج الأوضاع تعقيدا، بعد استنجادها بتركيا من أجل صد التقدم الميداني للجيش في معركة طرابلس، كما أبرمت اتفاقا عسكريا يعرّض السيادة الليبية للانتهاك.
وأبدى الجيش الليبي، السبت، رفضه التمديد في المهلة الممنوحة أمام ميليشيات مصراتة، مشيرا إلى أنه “لن يتم تجديدها أو تمديدها”.
وعلى ضوء ذلك يرجح مراقبون أن يرفع الجيش جاهزيته في المدينة ويواصل عملياته الميدانية التي تركز على مواقع عسكرية تستخدم لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل الميليشيات المسلحة.
التطورات الميدانية تأتي في إطار معركة تحرير قلب طرابلس التي أعلنها قائد الجيش المشير خليفة حفتر الأسبوع الماضي
ونقلت وسائل إعلامية عن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، قوله إن “الجيش سيوجه ضربات قوية لميليشيات مصراتة” في حال لم تلتزم بمهلة الأيام الثلاثة، مشدداً على قدرة الجيش الليبي على “صدّ أي عدوان تركي، وأن قواته البحرية ستنقل المعركة إلى المتوسط”.
وسبق أن وجه الجيش الليبي في بيان الجمعة “رسالة جديدة لحكماء وعقلاء مصراتة بأن يقدموا مصلحة مدينتهم وأمنها وسلامتها على مصالح المتطرفين الذين يقودونها للدمار والقتل والتطرف والإرهاب”.
وحث البيان “الحكماء في مصراتة على أن يدعوا أبناءهم الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق المزعوم لترك السلاح ومغادرة جبهات القتال في طرابلس وسرت فورا ودون تأخير”.
وتأتي التطورات الميدانية في إطار معركة تحرير قلب طرابلس التي أعلنها قائد الجيش المشير خليفة حفتر الأسبوع الماضي، لتحرير العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات والجماعات الإرهابية.